أعلن العاهل المغربي الملك محمد السادس، عن نجاح المخطط التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالته منذ حوالي سبع سنوات. وبمناسبة توجيهه لخطاب سامي قبل قليل بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين للمسيرة الخضراء، ثمن الملك المغربي النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها، مشيرا إلى أن نسبة الالتزام بلغت حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له. وأشار جلالته، إلى مجموعة من المشاريع الكبرى والطموحة، التي أنجزت في هذا الإطار، كالطريق السريع تيزنيت\الداخلة، ربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، وعديد الأوراش الكبرى التي شهدتها الأقاليم الجنوبية. كما أوصى الملك، القطاع الخاص بالمزيد من الاستثمارات على جميع المستويات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، خصوصا فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي. وقال عاهل البلاد، "إن توجهنا في الدفاع عن مغربية الصحراء يرتكز على منظور متكامل يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة". من جهة أخرى، أكد الملك في خطابه على أن الصحراء المغربية، شكلت عبر التاريخ صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي، وقال في هذا الإطار:"إننا نسعى من خلال العمل التنموي الذي نقوم به إلى ترسيخ هذا الدور التاريخي وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل وهو توجه ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة التي تجمع المغرب بدول قارتنا الإفريقية والتي نحرص على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة". بعدها، انتقل جلالة الملك مباشرة للحديث عن حيثيات وتفاصيل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا\المغرب، مشيرا إلى التقدم الذي يعرفه، منذ توقيع الإطار التعاقدي في دجنبر 2016. وأوضح العاهل المغربي، أنه يعتبر مشروع أنبوب الغاز أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، وإنما "نريده مشروعا استراتيجيا لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة".