أتم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الجمعة، صفقة الاستحواذ على شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار، وسارع في إقالة أربعة من كبار مديري موقع التواصل الاجتماعي. وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ماسك أقال بعد إتمام الصفقة الرئيس التنفيذي لتويتر باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال، ومديرة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي، والمستشار العام شون إدجيت. وصباح الجمعة، كتب ماسك في تغريدة: "الطائر أصبح طليقا"، في إشارة لمنصة تويتر. وبإتمام الصفقة تنتهي الإجراءات القانونية التي اتخذتها الشركة لإجبار ماسك على المضي في عرضه لشراء تويتر، بعد محاولته التراجع عن الصفقة. ونقلت وكالة رويترز أن الخطوة الأولى لماسك بعد إتمام الصفقة كانت إقالة القيادة العليا لشركة التواصل الاجتماعي التي اتهمها بتضليله بشأن عدد حسابات البريد العشوائي على المنصة. وقالت مصادر مطلعة إن ماسك أقال الرئيس التنفيذي لتويتر باراج أجراوال والمدير المالي نيد سيجال ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي. وأضافت المصادر أن أجراوال وسيجال كانا في مقر تويتر في سان فرانسيسكو عند إتمام الصفقة وجرى اصطحابهما إلى خارج المقر. يذكر أن ماسك تعيّن عليه إنهاء الصفقة بحلول الجمعة، وإلا فإنه كان سيواجه المحكمة لتخلفه عن تنفيذ الاتفاق المبدئي الذي وقّعه مع تويتر في أبريل/نيسان الماضي. وكان "ماسك" أغنى رجل في العالم قد توصل في 25 أبريل/نيسان الماضي إلى اتفاق للاستحواذ على تويتر في صفقة تقدر قيمتها بنحو 44 مليار دولار. وفي 13 مايو / أيار أعلن ماسك أنه تم تعليق صفقة شراء تويتر مؤقتا، موضحاً سبب تعليق الاتفاقية، مبينا أنه "ينتظر تفاصيل الحسابات المزيفة والوهمية التي تشكل أقل من 5 بالمئة من إجمالي المستخدمين". وفي 8 يوليو الماضي أعلن أنه أنهى اتفاقية شراء تويتر، مبيناً أن الشركة لم تستجب أو رفضت الرد على طلبات متعددة للحصول على معلومات تتعلق بالحسابات المزيفة أو البريد العشوائي على المنصة. والخميس الماضي أشار ماسك إلى عزمه إتمام الصفقة خلال وقت قصير، حيث قام بتغيير بيانات الخانة المخصصة للتعريف الشخصي في حسابه على تويتر إلى"Chief Twit" والتي تعني "رئيس تويتر". ويتخذ ماسك نهجا متشددا تجاه حرية التعبير، لكنه تعهد في رسالة موجهة إلى المعلنين، نشرها على حسابه في تويتر، بمواصلة سياسات تويتر الخاصة بمراقبة المحتوى المتنوع، بما في ذلك خطاب الكراهية والتهديدات بالعنف. وجاء في الرسالة: "سبب استحواذي على تويتر هو أنه من المهم لمستقبل الحضارة أن يكون هناك ساحة رقمية مشتركة، حيث يمكن مناقشة مجموعة واسعة من المعتقدات بطريقة صحية دون اللجوء إلى العنف". وأضاف: "هناك خطر كبير في الوقت الحالي من أن تتقسم وسائل التواصل الاجتماعي بين أقصى اليمين المتطرف وأقصى اليسار لتولد المزيد من الكراهية وتقسيم مجتمعنا". وشدد ماسك على ضمان إدارة الشركة وفقا للقوانين الأمريكية، مؤكدا أنه "يجب أن تكون منصتنا مرحبة بالجميع".