إنطلقت صباح اليوم أشغال النسخة الثالثة من المناظرة الدولية للأمن الكيميائي والتهديدات الناشئة بمراكش، بحضور ممثلي أكثر من 75 دولة ومنظمة دولية متخصصة، والذي ستمتد اشغاله على مدى ثلاثة أيام من 25 إلى 27 أكتوبر الجاري. خلال جلسته الإفتتاحية شدد محمد الدخيسي مدير الشرطة القضائية في كلمة ألقاها نيابة عن المدير العام للأمن الوطني على خطورة التهديدات الكيميائية على أمن الوطن والمواطنين، حيث عاشت دول كثيرة العديد من الأحداث الإرهابية باستعمال المواد الكيميائية والبيولوجية مذكرا بأحداث 2003 و 2007 و 2011 بالمغرب والتي كان لها أثر نفسي واقتصادي واجتماعي. المتحدث ذكر كذلك بتعزيز المغرب مباشرة بعد احداث الدارالبيضاء في 2003 لترسانته التشريعية وبهيكلته للحقلين الديني والأمني، وكذا باعتماده لنقاربة استباقية مكنت من توقيف 4303 شخص وخلية بهذا الصدد. كما وقع المغرب علي العديد من الاتفاقيات الدولية في هذا المجال. من جانبه غريغ هاينس المسؤول عن استراتيجيات محاربة الإرهاب في الأنتربول، عبر في كلمته عن امتنانه للمملكة لاستضافة المؤتمر في مراكش التي وصفها ب"الجميلة"، والذي أكد أنه لم يكن لينعقد لولا دعم المديرية العامة للأمن الوطني، والذي جاء بعد العديد من اللقاءات التي تم عقدها عن بعد. مؤكدا سعي "الأنتربول" من المتدخلين والمقاربات لإيجاد حلول للتهديدات الأمنية الكيميائية، مؤكدا تطلع المنظمة للإستفادة من القلق العالمي المرتبط بالتهديدات الكيميائية.