عقد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، مساء أمس الثلاثاء في الرباط، لقاء تواصليا مع الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب. وجاء هذا اللقاء، وفق بلاغ للوزارة الوصية توصل موقع "أخبارنا" على نسخة منه، من أجل التداول حول مختلف القضايا المرتبطة بالدخول المدرسي 2022-2023. وأشادت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ في المغرب بالمستجدات التي طبعت الدخول المدرسي 2022-2023، والتدابير المتخذة للارتقاء بتعلمات التلميذات والتلاميذ وضمان تكافؤ الفرص بينهم، والذي يظل الهاجس الكبير لجميع لأسر المغربية، ومسجلة بارتياح إقرار الوزارة الأنشطة الاعتيادية داخل الزمن الدراسي، وإرسائها المقاربة وفق المستوى المناسب TARL للدعم التربوي. كما أعربت الفدرالية عن استحسانها لهذه الآلية في تثبيت التعلمات وأثرها الإيجابي الملموس على أداء ومستوى التلاميذ المستهدفين، مؤكدة على انخراطها واستعدادها الكامل لدعم تنزيل خارطة طريق تجويد المدرسة المغربية لترقى إلى تطلعات المجتمع المغربي، بما يخدم مصلحة المتعلمين والمتعلمات. وشكل هذا اللقاء مناسبة طرحت فيه الفيدرالية الإكراهات التي يعرفها الموسم المدرسي الحالي، والمتعلقة بالاكتظاظ بالأقسام الدراسية في بعض المؤسسات التعليمية وعملية التسجيل وإعادة تسجيل التلاميذ، وكذا الإشكاليات المتعلقة بتدبير الموارد البشرية، وإكراهات أخرى مرتبطة بالتوجيه وإعادة التوجيه، ثم المراقبة المستمرة، والنقل المدرسي بالوسط القروي. وأكد بنموسى، من جانبه، على وجاهة المقترحات المقدمة، مستحضرا المجهود الكبير الذي يبذل على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي لتجاوز الصعوبات والإكراهات التي تسجلها المنظومة التربوية، مشيرا إلى أن الوزارة تراهن من خلال خارطة الطريق 2022-2026 على رفع تحدي تحقيق الجودة بالمدرسة المغربية، من خلال توفير الموارد البشرية الكافية، وخلق وسائل للتحفيز لفائدة الأطر التربوية لضمان استقرارهم الاجتماعي، وربطه بالتكوين ونتائج التحصيل الدراسي للمتعلمات والمتعلمين. كما تعمل الوزارة على تبني مقاربة استباقية في تسجيل التلاميذ وإعادة التسجيل عند نهاية الموسم الدراسي، وكذا إعداد الخريطة المدرسية التوقعية من أجل رصد الحاجيات والتدبير المحكم لكل العمليات المتعلقة بالتحضير المبكر للدخول المدرسي، إلى جانب الارتقاء بالتعلمات الأساسية للمتعلمات والمتعلمين. هذا وشدّد المسؤول عينه على ضرورة الدعم الاستدراكي لفائدة التلاميذ الذين يجدون صعوبات عند الانطلاقة كل سنة دراسية، معولا بذلك على انخراط الأساتذة في هذا المسلسل، وعلى الأمهات والآباء في دعم تنزيل أوراش خارطة الطريق حتى تحقق الغاية المتوخاة منها. شكيب بنموسى دعا الفيدرالية الوطنية إلى مواصلة تعبئتها وانخراطها في كل الخطوات التي تخدم مصلحة التلميذ وتحقق الجودة بالمدرسة المغربية، مثمنا اقتراحاتها العملية، منوها بالدور الفاعل لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ ومساهمتها في الارتقاء بمنظومتنا التربوية، باعتبارها شريكا أساسيا للوزارة. هذا وشدد أيضا على أهمية المقاربة التشاركية من أجل البناء المشترك للنهوض بالمدرسة المغربية، ثم دعم جهود الإصلاح لما يستجيب لانتظارات الأسر والمجتمع المغربي.