ورّط التهريب عناصر موالية لجبهة البوليساريو الانفصالية بمساعدة من ضباط جزائريين. ووفق ما أورده "منتدى فورساتين"، فإن هذا التهريب يبين مع توالي الأيام "العلاقة الوطيدة بين نظام العسكر الجزائري وعصابة قيادة جبهة البوليساريو، فضلا عن تعاونها الكبير في التهريب والتزوير وسرقة المساعدات". المنتدى نفسه أردف أن هذه الواقعة أدت إلى "انكشاف خيوط شبكات التنسيق بين قياديين بالبوليساريو ومسؤولين سامين في المؤسسة العسكرية، وما تخفيه من تنسيق أمني يخدم المصلحة المشتركة بين الاثنين، بحسب ما تمليه رعاية النظام الجزائري لعصابة البوليساريو على حساب ساكنة المخيمات". وقبل أيام، يضيف المصدر ذاته، "انكشفت فضيحة ضبط واعتقال السلطات الجزائرية بمطار قسنطينة لعناصر تابعة لجبهة البوليساريو وهي تحاول تهريب 1000 هاتف محمول مسروقة على متن طائرة عسكرية قادمة من تندوف" . المنتدى المذكور استطرد أن "الحمولة المهربة كانت مخبأة بعناية ضمن أمتعة العديد من المسافرين الصحراويين"، مبرزا أنها "قسمت على 17 حقيبة تضم مواد مختلفة للتمويه، وقد أثبتت التحقيقات أن أفراد العصابة تلقوا تسهيلات في مختلف نقاط العبور والمراقبة مباشرة بعد خروجهم من مخيمات تندوف، وفي كل نقاط التفتيش والجمارك داخل التراب الجزائري". هذا واتضح، وفق فورساتين، أن العناصر المذكورة "على علاقة بعدد من الضباط الجزائريين؛ إذ اعتادوا على تسهيل مهماتهم في تهريب حمولات مختلفة تتغير طبيعتها حسب ظروف الزمان والمكان والعائدات المترتبة عنها". وخلص "منتدى فورساتين" إلى ان هناك "عناصر من ذوي السوابق القضائية يستفيدون من حماية مباشرة من طرف قياديين صحراويين بارزين داخل جبهة البوليساريو، ومعروفين باشتغالهم في الممنوعات وتهريب المجوهرات، فضلا عن تسهيل بيع ونقل الأجهزة المقدمة على شكل مساعدات عينية لساكنة مخيمات تندوف".