يرى محمد جدري، خبير ومحلل اقتصادي، أن خط أنبوب الغاز المغربي-النيجيري "يُعد مشروعا استراتيجيا متفردا من شأنه أن يغير ملامح غرب إفريقيا خلال ال20 سنة المقبلة". واستطرد جدري، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "هذه المنطقة الجغرافية تعرف أقل معدل للكهربة في العالم؛ إذ لا تتجاوز نسبته المتوسطة 50% على أقصى تقدير". كما أردف الخبير الاقتصادي أن "دول مثل غينيا بيساو والنيجر وبوركينا فاسو لا تتجاوز نسبتها من الكهربة ما بين %15 و20%". وعليه، يشرح جدري، فإن "مشروعا مماثلا من شأنه أن يساعد في تحسين نسب النمو؛ عن طريق تحسين البنيات التحتية، والتسريع الصناعي، بالإضافة إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يخلق الآلاف من مناصب الشغل". المحلل الاقتصادي أوضح، أيضا، أن هذا الخط "يشكل نموذجا للتعاون جنوب-جنوب، يروم بلوغ أهداف رابح-رابح تستفيد منها 16 دولة التي سيمر منها الخط المذكور، ضمنها المغرب ونيجيريا". وزاد جدري أن "هذا الاتفاق يأتي في ظل سياق دولي تطبعه الحرب الروسية الأوكرانية، ثم بحث الدول الأوروبية عن البديل للغاز الروسي"، موردا أن هذا الخط "سيمر من زهاء 5600 كيلومتر، وسيجيب عن حاجيات أوروبا خلال ال25 سنة المقبلة". ولم يُفوت المصدر نفسه الفرصة دون أن يؤكد أن "البحث عن مصادر التمويل رهان حقيقي أمام المغرب ونيجيريا"، مشددا على أن "تكلفته الإجمالية تقدر بما يناهز 25 مليار دولار". وبالتالي، يخلص المحلل الاقتصادي، فإن هذا المشروع "سيوفر عند الانتهاء منه الكهرباء لعدد من الدول الإفريقية، فضلا عن خلق فرص شغل لأبناء الدول المعنية بخط أنبوب الغاز المغربي النيجيري