دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار الجمعية الوطنية، أمهات وآباء طلبة المغرب بأوكرانيا للحضور في لقاء نظم أول أمس الاثنين بمقر الوزارة، ودامت أشغاله ساعتين وربع. بلاغ للجمعية توصلت أخبارنا بنسخة منه كشف أن الوزير وخلال كلمته الإفتتاحية، ذكر بمضمون تصريحه السابق المتعلق بالقرار الحكومي في شأن ملف الطلبة المغاربة بأوكرانيا معتبرا أن لقاء الإثنين بمثابة إخبار لممثلي الهيئات المدعوة. بالمقابل اعتبرت الجمعية أن الإدماج الذي طرحه مؤخرا السيد الوزير حلا جزئيا و مبتورا، متسائلة عن التوقيت الذي اتخذت فيه الوزارة قرارها بصفة إنفرادية دون إشراك المعنيين بالأمر من طلبة و أسر لإيجاد الحلول المناسبة، كما آخذت الجمعية على الوزارة تجاهلها لمقترحات الحلول التي راسلت الجمعية الوزارة بصددها، مثيرة انتباه السيد الوزير إلى تفويت فرصة اللجوء إلى المجلس الأعلى للتربية والتكوين و البحث العلمي بصفتها مؤسسة دستورية من مهامها إبداء الرأي لفائدة الحكومة والبرلمان للمساعدة على اتخاذ القرارات المناسبة. الجمعية انتقدت كذلك حسب البلاغ دائما، اعتماد الوزارة المنصة الثانية كمرجع للمشاركة في مباراة الإلتحاق بالمؤسسات الجامعية الخصوصية، خصوصا وأنه جاء في معرض ردود السيد الوزير بأن الوزارة تعتزم تخصيص منصة جديدة توضع رهن إشارة كافة الطلبة ابتداء من 03/09/2022 إلى غاية 16/09/2022 للراغبات و الراغبين المشاركة في المباراة التي ستنظم يوم 24/09/2002، وإشارة السيد الوزير إضافة %20 للملتحقين و الملتحقات الجدد بكليات الطب برسم الموسم الجامعي الجديد، ليتساءل ممثلو الجمعية عن عدم إدماج طلبة أوكرانيا في الفئة المضافة في إطار تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة.. من جهة أخرى، اعتبر الوزير في معرض ردوده أن الوزارة فتحت باب الحوار، موضحا أن الوزارة ستنتدب لجنة وزارية للقيام بجولة عبر جامعات أوروبا الشرقية لجرد المؤسسات الجامعية التي تخول للطلبة تسهيل عملية المعادلة. وردا على مطلب الجمعية إلغاء نقطة ( المستوى الدراسي 1-) واعتماد المستوى الدراسي للموسم الجامعي 2022/2023، أصر المسؤول الحكومي - حسب البلاغ دائما - اعتماد المستوى الدراسي 2021/2022 حيث سيستفيد المتخرجون و المتخرجات من الجامعات المغربية من سنة. أما بخصوص مصير الأطباء في طور التخصص فأشار السيد الوزير إلى أن المعنيين والمعنيات ملزمون بإيداع طلبات بكليات الطب أو المندوبيات الجهوية لوزارة الصحة للموافقة على إجراء التداريب مع إخبار كلية الطب القريبة من السكنى للترخيص لهم القيام بالتداريب لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد شريطة موافقة الجامعات الأوكرانية. وبالنسبة لطلبة السنة التحضيرية اعتبر السيد الوزير أن هذه الفئة غير معنية لأن هذه السنة مخصصة لدراسة اللغة فقط وأن الكليات العمومية رهن إشارتهم. البلاغ أكد في ختامه ان الجمعية استحسنت فتح باب الحوار، ولكنها سجلت عدم رضاها عن نتائجه مما يستوجب - حسبها دائما - التعبئة والنضال حتى تحقيق مطالبها المشروعة، مشيرا أن ممثلي الجمعية سلموا المذكرة المطلبية المحينة المصادق عليها من طرف المجلس الوطني الأخير للوزارة.
