أثار البلاغ الذي أصدرته الجامعة الملكية لكرة القدم، أمس الثلاثاء، في أعقاب اجتماع مكتبها المديري، جدلا واسعا جدا بين المهتمين بالشأن الكروي المغربي، بعد أن أكد على ضرورة خلق أجواء هادئة للاستعداد الجيد للمنتخب الوطني لمونديال قطر. واعتبر عدد من المهتمين بالشأن الكروي، أن الصيغة التي جاء بها بلاغ الجامعة، تفيد استمرار البوسني "وحيد خاليلوزيتش" على رأس الفريق الوطني، على الأقل إلى غاية نهاية مونديال قطر، وهو الأمر الذي أثار غضبا واسعا، خاصة أن الكل طالب برحيل هذا المدرب، بالنظر إلى المشاكل العديدة التي تسبب فيها طوال فترة إشرافه على تدريب المنتخب. حالة الغموض والشك التي تطبع مصير "وحيد" مع المنتخب، خلقت جدلا واسعا بين المتتبعين، خاصة في ظل الصمت غير المفهوم الذي تنتهجه الجامعة في تعاطيها مع هذا الموضوع، وفتحت باب الاحتمالات على مصراعيه، سيما أن الحيز الزمني الذي يفصل المنتخب عن وديتي "الشيلي" و "البراغواي" بات ضيقا جدا. وفي مقابل ذلك، أفادت أخبار مسربة من اجتماع المكتب المديري، أن "فوزي لقجع"، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حسم بشكل شبه نهائي في مصير البوسني "وحيد خاليلوزيتش"، مشيرة إلى أن الإعلان الرسمي عن الناخب الوطني الجديد سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة. ذات الأخبار أكدت أن "لقجع" قرر منح الثقة للإطار المغربي "وليد الركراكي"، الذي أجمع الكل على كفائته وخبرته الكبيرة، وقدرته على قيادة المنتخب المغربي خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن رئيس الجامعة كان له لقاء خاص مع "الركراكي" من أجل الحسم في التفاصيل المرتبطة بتعاقده مع الجامعة، في انتظار تقديمه بشكل رسمي، كمدرب جديد للفريق الوطني. كما أوضحت الأخبار المسربة، أن الاجتماع الذي عقده المكتب المديري للجامعة، أمس الثلاثاء، بالرباط، تم خلاله تحديد الموعد الرسمي لتقديم "الركراكي" لوسائل الإعلام، كمدرب جديد للمنتخب الوطني المغربي، الذي تنتظره مشاركة هامة بمونديال "قطر 2022". تبقى الإشارة إلى أن الإطار الوطني "وليد الركراكي"، كان قد بصم على مسار متميز جدا، توجه بانتزاع ألقاب عديدة رفقة الأندية التي أشرف على تدريبها، كان آخرها تتويجه رفقة الوداد البيضاوي بلقب عصبة الأبطال الإفريقية والبطولة الإحترافية، فضلا عن منافسته على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا إلى جانب أسماء وازنة جدا.