حلت اللجنة الاستطلاعية التي شكلها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بمدينة الناظور، من أجل الوقوف عن قرب على تفاصيل محاولة الاقتحام المأساوية التي شهدها سياج مليلية المحتلة الجمعة الماضي، وأسفرت عن مصرع 23 مهاجرا منحدرا من دول جنوب الصحراء، وجرح المئات، عدد كبير منهم من صفوف القوات العمومية المغربي . الوفد قام بزيارة أقسام المستشفى الحسني بالناظور، حيث يرقد مهاجرو جنوب الصحراء المصابون، حيث اطلع افراده على حالتهم الصحية، كما تسلم المعلومات الطبية المتعلقة بالحالة الصحية للجرحى، والأقسام التي يتابعون فيها علاجهم، مع الاستماع إلى المعنيين بالأمر وعدد من الممرضين والأطباء من . واطلعت اللجنة أيضا، على الحيثيات والأسباب التي أدت إلى تعرض المهاجرين المعنيين لجروح وظروف علاجهم وحالتهم الصحية الحالية بعد مرور حوالي خمسة أيام على نقلهم إلى المستشفى الإقليميبالناظور. بعدها انتقل أعضاء اللجنة الاستطلاعية إلى مكان الواقعة، حيث عاين الحاضرون بأنفسهم مخلفات عملية الهجوم المنظم الذي نفذه المهاجرون غير النظاميين، كما برمجوا لقاء مع جمعيات المجتمع المدني المتخصصة، من أجل أخذ آرائها بشأن الحادث المأساوي والاطلاع على تفاصيله فضلا عن تقصي حقيقة بعض الأشرطة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية. وكان المجلس الوطني لحقوق الإنسان، قد اعلن في بلاغ صادر عنه أنه: "بتكليف من رئيسة المؤسسة، يقوم وفد تابع للمجلس بمهمة استطلاعية بمدينة الناظور ونواحيها، على إثر الأحداث المأساوية والعنيفة التي ترتبت عن محاولات عبور مئات المهاجرين السياج الحديدي على مستوى إقليمالناظور".
