تفاعلًا مع إعلان وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، مساء أمس الاثنين، تسجيل 3 حالات مشتبه في إصابتها بفيروس "جدري القردة"؛ يرى الطيب حمضي، طبيب باحث في السياسات والنظم الصحية، أنه ينبغي التمييز بين الحالات المشتبه فيها والمحتملة والمؤكدة. وزاد حمضي، وفق تصريح له توصل به موقع "أخبارنا"، أن ظهور هذا الفيروس لن يعيق الحياة اليومية للمواطنين المغاربة؛ "إذ لو كان الأمر عكس ذلك، لاتخذ المغرب إجراءات استباقية كما فعل خلال ظهور المتحور أوميكرون". الطبيب نفسه أوضح أن "جدري القردة" لا يتطلب إغلاق المطارات وتشديد الإجراءات والعودة إلى الحجر الصحي كما حصل مع "كوفيد-19"، نظرا إلى أن هذا المرض الجلدي "معروف منذ زهاء 70 سنة ونتوفر على عدد وافر من المعطيات بشأنه". حمضي أردف أن هذا الوباء ينتقل عادة من حيوان إلى إنسان، وينتقل من إنسان إلى إنسان بوتيرة بطيئة. كما أنه ينتقل لما يكون هناك احتكاك قوي بين الأشخاص داخل الأسرة، أو لما يكون هناك اختلاط في الأفرشة والملابس وغيرها من الأغراض الشخصية. ولفت الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى أنه رغم أن "جدري القردة" لا يدعو للقلق وطنيا ودوليا بفضل معرفة طبيعة هذا الفيروس الجلدي؛ بيد أن الحذر والحيطة واجبان بين الأفراد، مردفا أن أعراض الوباء تكمن في الحمى وألم الرأس والمفاصل والعضلات ثم الإرهاق. وفي هذا الصدد، دعا حمضي مَن ظهرت عليهم أعراض مشابهة للفيروس نفسه إلى التوجه صوب الطبيب لتشخيص الحالة، مؤكدا أنه "بهذه الطريقة يمكننا التحكم في انتشار الفيروس واحتوائه"، مبرزا أن الحالات المعلن عنها من لدن وزارة الصحة يمكن أن تكون حالات سلبية وأنها ليست مصابة بالفيروس. وفي حالة التيقن من أن الحالات المشتبه فيها فعلا هي حالات مصابة، يسترسل الطبيب ذاته، يتم عزلها لمدة 20 يوما إلى حين شفائها، وكذا تتبع المخالطين للحد من انتشار "جدري القردة" بين أوساط المخالطين.
كما دعا حمضي في ختام تصريحه إلى ضرورة تتبع الاحتياطات اللازمة للقضاء على الفيروس؛ من قبيل التباعد وغسل اليدين وتجنب مشاركة الأغراض الشخصية مع أشخاص آخرين.