عادت قضية برنامج التجسس بيغاسوس لتتصدر واجهة الأحداث، بعد إعلان السلطات الإسبانية عن استهداف هاتف رئيس الحكومة بيدرو سانشيز من طرف جهات خارجية مجهولة، حيث سارعت وسائل إعلام فرنسية معروفة بخدمتها لأجندات سياسية إلى توجيه أصابع الاتهام للمملكة، في محاولة مكشوفة لنسف التقارب الحاصل بين الرباط ومدريد والذي يقلق عدة جهات. وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة لاراثون الإسبانية عن مسؤولين مغاربة نفيهم القاطع لامتلاك المملكة لبرنامج بيغاسوس التجسسي الذي تسوقه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، مؤكدين أن اتهامات الإعلام الفرنسي غير ذات مصداقية لعدم وجود أي دليل يشير إلى استعمال الأجهزة الاستخباراتية المغربية لهذا البرنامج. ووفقا لذات المصدر، فإن السلطات المغربية جد مستغربة من تعمد بعض وسائل الإعلام الفرنسية الزج بالمملكة في قضايا لا علاقة لها بها، متسائلة عن السبب الذي يجعل تلك الجهات تركز على المغرب فقط، رغم أن التحقيقات أثبتت توفر 45 دولة على برنامج بيغاسوس جلها من أوروبا. وكانت الحكومة الإسبانية، قد قالت الاثنين، إن هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزيرة الدفاع مارغاريتا روبلس تعرضت ل "عمليات تنصت خارجية ومخالفة للقانون" بواسطة برمجية بيغاسوس الإسرائيلية. وقال وزير الشؤون الرئاسية فيليكس بولانيوس خلال مؤتمر صحفي عقد على عجل "هذه ليست افتراضات" متحدثا عن وقائع "خطرة للغاية" سجلت عام 2021.