أكد الوزير المنتدب في الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني٬ اليوم الثلاثاء بالرباط٬ على أن المغرب كان دائما يصر على أولوية استرجاع دولة مالي لوحدتها الترابية. وقال السيد العمراني٬ في تصريح ل (راديو ميدي 1)٬ إن " المغرب كان دائما يصر على الأولوية التي يجب أن تعطى لاسترجاع مالي لوحدة أراضيها٬ وكذا مكافحة الأنشطة الإرهابية والإجرامية التي هددت السلم والأمن في المنطقة". وذكر بأن القرار الذي يجيز نشر٬ لفترة أولية مدتها سنة واحدة٬ قوة دولية بمالي تحت قيادة إفريقية٬ قد تم اعتماده خلال رئاسة المغرب لمجلس الأمن بالأمم المتحدة في شهر دجنبر الماضي٬ مشيرا إلى أن الأمر يتعلق اليوم بمساعدة هذا البلد على استرجاع منطقة الشمال التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة. وقال إن هذا التهديد الأمني الذي يثقل كاهل مالي٬ يستدعي أيضا دعم المغرب٬ الذي كان دائما منخرطا في الملف المالي"٬ لأن الأمر كما قال .. "لا يتعلق فقط ببلدان الصحراء والساحل٬ وإنما أيضا ببلدان المغرب العربي وما وراءها ". وأكد السيد العمراني أنه " إذا كان هناك انخراط وتدخل من قبل فرنسا ودول إفريقية أخرى في هذا البلد٬ فإنما بالأساس لمحاربة هذه الحركات الإرهابية٬ ولكي يتم إنقاذ واحترام استقلال مالي ووحدتها الترابية وتفادي أن يتم تعميق هذا الصراع أكثر وزعزعة استقرار مجموع المنطقة". وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ السيد سعد الدين العثماني قد أعلن٬ اليوم الثلاثاء في مؤتمر المانحين لمالي الذي تجري أشغاله بمقر الاتحاد الإفريقي بأديس أبابا٬ عن إسهام المغرب بخمسة ملايين دولار في جهود تمويل البعثة الدولية لدعم مالي.