مع نهاية مقابلة الأمس التي منحت المنتخب الوطني المغربي بطاقة العبور إلى مونديال قطر، على حساب منتخب الكونغو الديمقراطية، إثر تغلبه عليه بواقع 4-1، جددت الجماهير المغربية مطلب رحيل الناخب الوطني، البوسني وحيد حاليلوزيتش، حيث تعالت أصوات في أعقاب هذه المقابلة، مطالبة بضرورة البحث عن بديل مجرب قادر على قيادة الفريق الوطني نحو تحقيق إنجازات مهمة طال انتظارها، سواء على المستوى القاري أو حتى على مستوى نهائيات كأس العالم المرتقبة بقطر. واعتبر جل المهتمين بالشأن الكروي أن كل المشاكل التي عاش على وقعها الفريق الوطني، بسبب عناد المدرب وحيد، كلفت المنتخب الوطني الشيء الكثير، في إشارة إلى الطريقة التي تم بها استبعاد كل من حكيم زياش نجم فريق تشيلسي الانجليزي، وزميله نصير مزراوي نجم فريق أجاكس الهولندي، فضلا عن الغموض الكبير الذي لف عدم استدعاء الكوليادور عبد الرزاق حمد الله، هداف فريق الاتحاد السعودي، رغم تالقه اللافت جدا، ناهيك عن الارتجالية الكبيرة التي ميزت الخطط التي يعتمدها وحيد في كل مقابلة، فضلا عن جملة من القرارات المفاجأة التي كان يتخذها بشكل مستمر، في إشارة إلى استدعاء أسماء أثبتت كل الفرص التي منحت لها أنها لا تستحق حمل القميص الوطني، في مقابل حرمان أسماء أخرى كان بمقدورها أن تشكل قيمة مضافة للفريق الوطني. لأجل كل ما جرى ذكره، اعتبرت جماهير مغربية أن الظرفية الحساسة والحاسمة التي يمر منها الفريق الوطني تستوجب أولا رحيل وحيد حاليلوزيتش الذي فشل فشلا ذريعا وبيناً في خلق فريق تنافسي يقنع بأدائه ومردوده المستمر، وتعويضه لبروفايل جديد، ذو تجربة كبيرة، قادر على تحقيق الأهداف المسطرة التي شكلت مطلب الشارع المغربي، مع ضرورة التعجيل للمصالحة عامة بين مكونات الفريق الوطني، عبر طي كل الخلافات السابقة التي تسبب فيها وحيد، مع ضرورة الاستجابة لنبض الشارع المغربي التواقف لمنتخب وطني يشرف البلاد على غرار ما حصل خلال مونديال روسيا إبان إشراف المدرب السابق هيرفي رونار.