في تقرير جديد له، نشره عبر صفحته الفيسبوكية الرسمية، أكد منتدى "فار ماروك"، الذي يعنى بأخبار الجيش المغربي، أن المتابع للحرب الروسية الأوكرانية، يمكن أن تترسخ لديه قناعات وكذا عبر عديدة، بوسعها أن تنفع دولة مثل المملكة المغربية في مواجهة أعدائها. وارتباطا بالموضوع، قال المنتدى المذكور سالفا: "أول خطأ ارتكبه الاوكرانيون هو التنازل عن قدراتهم الردعية النووية"، مشيرا إلى أن أوكرانيا تعد ثالث قوة نووية في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، قبل أن يؤكد أن: "نزع كييف لسلاحها النووي من أجل التقرب من الغرب المتحضر ومحاولة التخلص من التبعية لروسيا، جعل منها هدفا سهلا، سواء لنفاق الغرب أو لجيش روسيا اليوم". وتابع ذات المصدر موضحا أن أوكرانيا: "لو احتفظت بسلاحها النووي لما تجرأت روسيا على مهاجمتها، ولاتخدته وسيلة للتفاوض، سواء لولوج الاتحاد الأوروبي أو إلى حلف الناتو إن شاءت"، مشيرا إلى أن: "النزاع المسلح بأوكرانيا أثبت أهمية التوفر على قدرات عسكرية ردعية تمنح مجالا أكبر للدبلوماسية من أجل التفاوض بشكل مريح تمنع من خلاله سفك دماء الأبرياء". وعلاقة بما جرى ذكره، أكد "المنتدى" أن الدرس الأول الذي يمكن للمغرب استخلاصه من حرب أوكرانياوروسيا، هو "ضرورة تعزيز قدراته الردعية العسكرية" حتى يتسنى له تعزيز مواقفه التفاوضية في القضايا المصيرية للبلاد، موضحا أن المغرب: "يتوفر اليوم على جيش بقدرات دفاعية مهمة، لكن تعيقه عدة أشياء لتعزيز الجانب الردعي"، حيث أكد أنه على المستوى البري، الوحدات المدفعية المغربية لا تتوفر على ترسانة من راجمات الصواريخ والصواريخ الباليستية التي يمكن أن تهدد أعداء المملكة في عمق ترابهم، مشيرا إلى أنه: "خلال العقد الماضي، اقتنى المغرب راجمات صواريخ صينية بمدى يقارب 140كم، وقد استقبل أعداء المملكة الخبر بكثير من الاستنكار والريبة، ودفع جيران المغرب إلى تليين مواقفهم من بعض القضايا التي تهم بلادنا". كما شدد "فار ماروك" عبر ذات التقرير، على أهمية التسريع بمخططات تطوير المدفعية المغربية أرض جو بمنظومات دفاع جوي وصاروخي متنوعة المدى، حتى يتم تحييد خطر الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المجنحة التي تشكل تهديدا حقيقيا لمنشآتنا الحيوية التي قد تكون أول أهداف لأي تدخل عسكري ضد أراضينا. أما فيما يتعلق بالمستوى الجوي، فقد دعا المنتدى إلى ضرورة "تعزيز ترسانة القوات الملكية الجوية" بنظم قتالية ردعية، موضحا أنه: "إذا كانت القيادة قد نجحت خلال ال 15 سنة الأخيرة في نقل سلاح الجو إلى مستوى مهم من التطور والكفاءة، فإن ذلك يجب أن يستمر، خاصة في تعزيز أسطول القتال الجوي بمقاتلات ثقيلة لفرض التفوق الجوي وقادرة على استهداف الأهداف الاستراتيجية خلف خطوط العدو، مع تعزيز قدرات النقل الجوي". وبخصوص الشق المتعلق بالمستوى البحري، فقد أوضح "فار ماروك" أن أسطول القوة الجوية للبحرية الملكية المغربية، لم يحصل على مروحيات مضادة للغواصات، بهدف استكمال المنظومة القتالية للفرقاطات التي تم اقتنائها قبل 12 سنة، مؤكدا أن حجم البحرية الملكية بالمقارنة مع المساحة الشاسعة للمجال الاقتصادي الخالص للمملكة يبقى دون المتوسط. هذا وقد خلص منتدى فار ماروك" إلى التأكيد على أهمية جعل البحرية الملكية أولوية الاوليات، سواء فيما يتعلق بتعزيز المنظومة الردعية الدفاعية للمملكة عبر خلق أسطول للغواصات وسفن قتالية مسلحة بصواريخ كروز، أو فرض السيادة الوطنية في المياه الزرقاء بسفن حديثة مجهزة بأحدث وسائل المراقبة والقتال.