تناقلت مصادر صحفية محلية، خبرا مفاده أن الحكومة الاسبانية أكدت أن مخطط "التنمية الاقتصادية" الذي ستشرع في إنزاله على أرض الواقع بمدينتي سبتة ومليلية السليبتين، سيعرف الحفاظ على علاقة حسن الجوار والتعاون مع المغرب كبلد صديق. واستنادا لنفس المصادر دائما، فإن رئيس الحكومة الاسبانية، أثناء كلمته التي ألقاها أمام البرلمان، لم يتطرق لفكرة إلغاء الاستثناء الذي يحظى به سكان مدينتي تطوانوالناظور والمتمثل في دخولهم لسبتة ومليلية بجواز السفر المغربي فقط بدون بدون الحاجة إلى "فيزا"، مما يدل على تراجع الحكومة عن فكرة إلحاقهما الكامل بمنطقة "شينغن"، وهو الشيء الذي كانت اسبانيا تنوي تطبيقه في وقت سابق. وفي هذا الصدد، فإن العديد من أعضاء الحزب الشعبي الذين يمثلون مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وجهوا أسئلة إلى الحكومة بخصوص المدة الزمنية المفترضة لبدء إجراءات تطبيق إلزامية الحصول على التأشيرة، والتي ستمكن سكان إقليمي الناظوروتطوان من دخول الثغرين المحتلين، وهو الشيء الذي جعل حكومة سانشيز تتحاشى الإجابة، مكتفية بالتأكيد على أن قوانين الحدود الأوروبية المتعلقة بنظام شينغن "تحترم النظام المعمول به في المدينتين على النحو المحدد في اتفاقية انضمام إسبانيا بتاريخ 14 يونيو 1985".