قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، الجمعة، إن بلاده لم ترصد انسحابا للقوات الروسية من الحدود الأوكرانية، بل رصدت مزيدًا من الحشود. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره البولندي ماريوس بلاشزاك، بالعاصمة وارسو، بثته فضائية "الحرة" الأمريكية. وأوضح أوستن: "لم نر انسحابا للقوات الروسية بل جلب المزيد من الحشود، ونرى زيادة كبيرة للمعدات اللوجستية الروسية قرب الحدود الأوكرانية". وأضاف: "سنبذل كل ما هو ضروري للدفاع عن حلفائنا (..) أوروبا تواجه الآن تحديات للسلام والأمن الدوليين". وتابع: "سنستخدم كل الامكانيات، بينها الوسائل الدبلوماسية (..) وندرس قرار تسليم بولندا دبابات استراتيجية وإرسال المزيد من الجنود إليها". ومضى قائلا: "بولندا إحدى أهم حلفاء الولاياتالمتحدة، وهي توفر الموارد اللوجستية، كما تجمع البلدين شراكة لتقوية الدفاعات البولندية". دون تفاصيل أكثر. بدوره، قال وزير الدفاع البولندي، ماريوس بلاشزاك، خلال المؤتمر الصحفي: "نحن على حافة أخطر نزاع منذ الحرب العالمية الثانية". وأضاف بلاشزاك: "مستعدون لتقديم المساعدة للذين سيفرون من العدوان (المحتمل على أوكرانيا)"، شاكرا للولايات المتحدة على تقديمها الدعم العسكري إلى بلاده. وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن رتلا عسكريا يضم كتيبة دبابات تابعة للمنطقة العسكرية الغربية، باشر العودة إلى مكان تمركزه الدائم بعد الانتهاء من المناورات بالقرب من الحدود الأوكرانية. والأسبوع الماضي، أصدر وزير الدفاع الأمريكي، تعليمات لإرسال 3 آلاف جندي إضافي إلى بولندا على خلفية تصاعد التوتر الروسي الأوكراني. ومؤخرا، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا في حال "شنت هجوما" على أوكرانيا.