رفض سائق إحدى الجرافات العاملة على قدم وساق طيلة الثلاثة أيامٍ الماضية لاستئناف عملية الحفر من أجل انتشال الطفل ريان من قعر البئر، التوقف عن العمل الشاق لأخذ قسطٍ من الراحة، على الرغم من العياء والتعب الشديدين اللذين نالا منه، نتيجة عمله المتواصل على مدار الساعة. وقال سائق الجرافة المعني، الذي انتشرت صورته عبر المئات من الصفحات وجدران مواقع التواصل الاجتماعي، كواحدٍ من الأفراد الأبطال الذين تحملوا عبء الاشتغال المستمر ليل نهار بكل نكرانٍ للذات، (قال) بالحرف "ماغادي نتوقف حتى نخرج ولدي ريان حي يرزق". وخلّف التصريح المؤثر، الذي أدلى به السائق لوسائل الإعلام الحاضرة بعين المكان ولو بإيجاز واقتضاب، أثراً طيّبا بليغا في أوساط الفسابكة من مختلف الجنسيات الذين تفاعلوا بكثافة مع صورته المرفوقة بتعليقه الذي ينّم عن كبير تعاطفه مع الطفل العالق الذي اعتبره أحد أبنائه ككل المغاربة وغيرهم من المتعاطفين في كل بقاع العالم. وتواصل آليات الحفر عملها في هذه الأثناء بوتيرة بطيئة لتفادي انجراف للتربة قد تعيق عملية الإنقاذ، تحت إشراف خلية أزمة أحدثتها السلطات العمومية، والمتكونة من عمال ورجال الوقاية المدنية ومهندسين طوبوغرافيين وأطر صحية، بحيث سيتم شقّ فجوة بشكل أفقي للوصول قاع البئر.