قررت "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، المعروفة اختصارا ب"C.D.T"، التصعيد في وجه حكومة "عزيز أخنوش" بعد مرور مائة يوم على تنصيبها. وأعلنت المركزية النقابية المذكورة، عن تنظيم تجمعات احتجاجية أمام كافة المقرات الكونفدرالية على الصعيد الوطني يوم الأحد 13 فبراير 2022، احتجاجا منها على ما أسمته التضييق على الحريات النقابية، وتجميد الحوار الاجتماعي وارتفاع الأسعار. ويطالب المكتب التنفيذي ل"C.D.T"، بضرورة احترام الحريات النقابية المضمونة بموجب الدستور والمواثيق الدولية والقوانين الوطنية، وفرض احترام حقوق العمال واستقرارهم الاجتماعي، ومعالجة النزاعات الاجتماعية. كما تدعو قيادة نقابة "نوبير الأموي"، إلى سن سياسة اجتماعية لتشغيل المعطلين، وإرجاع كافة العمال المتوقفين عن العمل، بسبب تداعيات الجائحة ودعم عمال كافة القطاعات المتضررة نتيجة التدابير الاحترازية والقرارات الحكومية. وشددت المركزية، على استعجالية تدخل الحكومة لوقف التصاعد المستمر لغلاء أسعار المواد الأساسية وتفعيل ما ينص عليه القانون 104.12 في مادته الرابعة، واتخاذ تدابير ضد الارتفاع الفاحش للأسعار الذي أضر بالقدرة الشرائية لفئات واسعة من المواطنين. ونبهت الكونفدرالية، إلى ما وصفته بواقع الحريات النقابية الذي يعرف، ردة وتضييقا على الممارسة النقابية في مجموعة من مواقع العمل، في ضرب للدستور وخرق لمدونة الشغل دون أي تدخل من السلطات الحكومية لفرض احترامه، كما أشارت، إلى أنه وفي ظل هذا الوضع الاجتماعي الصعب، لازالت حكومة "عزيز أخنوش"، لم تفتح الحوار الاجتماعي ثلاثي الأطراف رغم ضرورته الموضوعية والمؤسساتية.