قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن ظاهرة "الجنس مقابل النقط"، التي تفجّرت في عدد من الجامعات المغربية قبل أسابيع، وخلّفت جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، (الظاهرة) "عالمية ومشكل مجتمعي يهم الجميع"، مشيرا إلى أن "المشكل مطروح بحدة في المغرب". وزاد ميراوي، خلال حلوله ضيفا على برنامج "حديث مع الصحافة" الذي تبثه القناة الثانية "2 M"، أن "مشكل هذه الظاهرة يكمن في رؤية الرجل إلى المرأة على أساس أنها مجرد جسد"، مؤكدا أن "الابتزاز الجنسي في الجامعات يتعلق بأقلية؛ أما عامة الأساتذة فهم منضبطون ويتحلون بأخلاق عالية". وزير التعليم العالي أضاف أن "الجامعة هي سبب التقدم الذي عرفه المغرب"، شاكرا بالمناسبة "الأساتذة الباحثين والتقنيين"، داعيا إلى "العمل من أجل التقليل من ظاهرة 'الجنس مقابل النقط' المثيرة للجدل". وأردف ميراوي أن "المفتشية العامة ذهبت إلى جامعات للتحري في الموضوع وتقصي حقيقة الأمر"، مشددا على أنه "لن يكون هناك تسامح في الموضوع، والقضاء دخل على خط عدد من القضايا والملفات ذات الصلة"، كاشفا أن "هناك لجنة تتضمن حقوقيين وطالبات وطلبة شباب لبذل مجهود قصد التقليل من الظاهرة والحد منها". وزير التعليم العالي كشف أيضا أن "مثل هذه الممارسات داخل الجامعات المغربية مرفوضة"، داعيا إلى "العمل على إيجاد حلول جذرية للحد من الظاهرة، والتعاون من أجل تربية الأبناء داخل الأسر والمدرسة والشارع"، موضحا أن "هناك توافقا على ضرورة محاربة هذه الظاهرة واجتثاثها من جذورها". وأكد ميراوي أن "الرقم الأخضر لم يوضع للتبليغ عن التحرش الجنسي فقط، وإنما من أجل الإخبار بالمشاكل التي يعاني منها الطلبة والطالبات"، داعيا "الشباب إلى الحديث ورفض كل ما هو غير معقول"، خالصا إلى أن "الجامعة فقدت شيئا من ثقتها، ونعمل اليوم على استرجاع هذه الثقة".