قال عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إن الوزارة ستصدر توصيات بخصوص قضايا التحرش في الجامعات، مشيرا إلى أنه بمجرد تفجر ملف التحرش ببعض الجامعات "قمنا بإيفاد مفتشيات ولجان للتحقيق في الموضوع، ثم تركنا للقضاء أن يقول كلمته فيها". وأوضح الوزير المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، أن من بين الخلاصات التي وقفت عليها اللجن أن هناك أيضا وشايات كاذبة من قبل بعض الطلبة تجاه الأساتذة الجامعيين. وأكد الوزير خلال استضافته في برنامج "حديث الصحافة" على القناة الثانية، الأربعاء، على ضرورة الحد من هذه الظاهرة ولا يجب التسامح معها، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى لإعادة الثقة للجامعة، بعد أن فقدت شيئا منها. واعتبر ميراوي أن 99.99 في المائة من الأساتذة الباحثين والإداريين "ناس مزيانين"، ويحترمون الطلبة، وأن المتورطين قلة قليلة، ولا يجب أن نوجه أصابع الاتهام لهذه النخب. وفي تفسيره لبروز قضية التحرش الجنسي بشكل ملفت للانتباه، شدد الوزير على أن الناس "لا تقبل أن تخترق هذه الظاهرة فضاء الجامعة لما له من حرمة، وباعتباره فضاء للأخلاق". معتبرا أن ظاهرة التحرش داخل الجامعات أو يعرف اليوم بقضية "الجنس مقابل النقط " ظاهرة عالمية، مشيرا إلى أن المشكل يكمن في رؤية الرجل للمرأة، التي تختزل في الجنس، مما يفرض الاشتغال على مستوى الأخلاق والتربية الأسرية والتعليم.