وجدت دراسة نشرت يوم الخميس في مجلة "سينس" العلمية أن تناول نظام غذائي غني بالألياف يمكن أن يحسن الاستجابة لنوع معين من العلاج لدى الأشخاص المصابين بسرطان الجلد. قال الباحثون إن النظام الغذائي الذي يركز على الخضروات والفاصوليا والمكسرات والحبوب الكاملة يعزز فعالية العلاج المناعي، وهو شكل من أشكال علاج السرطان الذي يوجه جهاز المناعة في الجسم للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. وبحسب الباحثين فإن النظام الغذائي الغني بالألياف، يقوي ميكروبيوم الأمعاء، وهي مجموعة البكتيريا الموجودة في الجهاز الهضمي والتي تلعب دورًا رئيسيًا في قدرة الجسم على تحويل الطعام إلى طاقة وتساعد جهاز المناعة على محاربة الفيروسات الخطيرة ومسببات الأمراض الأخرى. وأظهرت البيانات أن المشاركين في الدراسة الذين تناولوا 20 جرامًا على الأقل، أو أقل بقليل من أونصة واحدة من الألياف يوميًا عن طريق الطعام، كانوا أكثر عرضة بمقدار الضعف للاستجابة بشكل جيد للعلاج المناعي. وقالت الدكتورة جينيفر وارجو الباحثة في اختصاص سرطان الجلد: "المرضى الذين لديهم ألياف غذائية كافية كانوا في الواقع أكثر استجابة لعلاج السرطان ولديهم حياة أفضل بكثير". بسبب الفوائد المعروفة للألياف لميكروبيوم الأمعاء، ودور الميكروبيوم في الصحة، ينصح المعهد الأمريكي لأبحاث السرطان مرضى السرطان بشكل عام، والذين يخضعون للعلاج المناعي على وجه التحديد، باتباع نموذج غذائي يحتوي على الأطعمة النباتية مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه والفاصوليا بنسبة الثلثين، مع تخصيص الثلث المتبقي للبروتينات الحيوانية. خلال الدراسة، قامت وارغو وزملاؤها بتحليل ملامح ميكروبيوم الأمعاء ل 438 مريضًا بسرطان الجلد، 87٪ منهم كانوا يخضعون لشكل من أشكال العلاج المناعي. وأظهرت البيانات أن المشاركين الذين تناولوا كمية كافية من الألياف قد تحسن لديهم معدل البقاء على قيد الحياة مقارنة مع أولئك الذين لم يتناولوا كمية كافية من الألياف، وفقاً لما أورد موقع "يو بي آي" الإلكتروني.