أعلنت السلطات الكولومبية أنه تم إلقاء القبض على دايرو أنطونيو أوسوجا ديفيد، المعروف باسم أوتونيل، وهو أكبر مهرب مخدرات مطلوبا في البلاد، وذلك خلال عملية مشتركة للجيش والشرطة، بعد سبع سنوات من المطاردة. وقال الرئيس الكولومبي، إيفان دوكي، في بيان، "إنها أقوى ضربة يتعرض لها الاتجار بالمخدرات في هذا القرن في بلدنا. لا يمكن مقارنة هذه الضربة إلا بسقوط بابلو إسكوبار في عقد التسعينيات من القرن الماضي". وقد تم إلقاء القبض على أوتونيل في بلدة في منطقة أنتيوكويا، على ساحل البحر الكاريبي (شمال البلاد). من جهته، قال قائد القوات المسلحة، الجنرال لويس فرناندو نافارو، "إن الأمر استغرق منا سنوات لفهم التداعيات الوطنية والدولية لعمليات تاجر المخدرات هذا". وأضاف أن العملية المشتركة بين الجيش والشرطة، التي أدت إلى اعتقاله، "كانت في طور الإعداد قبل ثمانية أيام بالضبط، بمساعدة الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة". وكان دايرو أنطونيو أوسوجا ديفيد (49 عاما)، زعيم مجموعة تعرف نفسها على أنها مجموعة دفاع عن النفس ولدت بعد تسريح الجماعات شبه العسكرية في عام 2006، في ظل حكومة ألفارو أوريبي (2002-2010). وحسب وسائل الإعلام المحلية، فإن مجموعة تهريب المخدرات هذه تضم ثلاثة آلاف عضو، وتعمل في أكثر من 250 بلدية من أصل 1122 في البلاد. وكان أوسوجا ديفيد مطلوبا أيضا، إلى جانب أعضاء آخرين في المجموعة، من قبل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية، لمشاركتهم في عمليات تهريب الكوكايين على المستوى الدولي، واستخدام الأسلحة النارية للترويج لجرائم الاتجار بالمخدرات. وعرضت إدارة مكافحة المخدرات مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار والحكومة الكولومبية ما يقرب من 800 ألف دولار مقابل أي معلومات من شأنها أن تؤدي إلى إلقاء القبض عليه. ووفقا لصحيفة "إل إسبيكتاتور"، فإن هذه المجموعة مسؤولة عن تهريب مئات الأطنان من الكوكايين إلى الولاياتالمتحدة، فضلا عن إنشاء شبكة إجرامية مخصصة لابتزاز الرجال من الشركات والتجار من منطقة أورابا على الحدود مع بنما.