كشف فريق من الباحثين الأمريكيين عن معلومات جديدة ومثيرة تنشر لأول مرة عن أهمية التزام الإنسان بالصدق فى القول ودور الأكاذيب فى إلحاق الضرر بالإنسان حديثه، وإصابته بمشاكل عقلية ونفسية كبيرة. وأكد الباحثون إلى أن الالتزام بالصدق وعدم إطلاق الأكاذيب فى المواقف التى تستدعى ذلك كى ينجو الإنسان ولا يتعرض للمساءلة أو العقوبة تلعب دوراً فعالاً وملحوظاً فى التحسين من الصحة العقلية والجسمانية الخاصة بالإنسان، بينما يعرض الكذب الإنسان لمشاكل نفسية وجسمانية كبيرة وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض. وأذيعت هذه النتائج مؤخراً فى المؤتمر العلمى الخاص بجمعية علم النفس الأمريكية، وظهرت نتائجه مؤخراً فى الدورية الخاص بها فى شهر يناير الجارى. وأكدت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يتصفون بالأمانة الشديدة والتزام الصدق وابتعدوا تماماً عن إطلاق الأكاذيب والحجج الواهية، قد تحسنت صحتهم العقلية والجسمانية بشكل ملحوظ مقارنة بالأشخاص الذين كانوا يستخدمون الكذب كوسيلة فاعلة فى النجاة من المواقف الصعبة وفى حياتهم بشكل عام. وفسر الباحثون السبب الذى دعاهم لإجراء تلك الدراسة المثيرة، حيث أشارت أحد الأبحاث العلمية الحديثة إلى أن المواطن الأمريكى يطلق ما لا يقل عن 11 كذبة فى الأسبوع الواحد، وهو ما جعلهم يتطلعون للبحث عن إذا ما كان الالتزام بالصدق وهجر تلك الأكاذيب له دور فى التحسين من صحة الإنسان، وهو بالفعل ما كشفت عنه النتائج وأكدت على صحة ذلك الاعتقاد.