خاض المنتخب المغربي عشية اليوم أول مباراة إعدادية في إطار معسكره الذي يقيمه في جنوب إفريقيا تحضيرا لكأس إفريقيا للأمم التي ستنطلق بعد حوالي 10 أيام. المتخب المغربي واجه منتخبا قويا أحرج كبار القارة السمراء في النسخة الماضية للكأس القارية و التي نال لقبها، فريق منسجم ، منظم ، له نهج تكتيكي واضح المعالم ، بالإضافة إلى توفره على لاعبين ذوو مهارات فردية عالية . الناخب الوطني رشيد الطاوسي ارتأى أن يشرك جل العناصر الوطنية التي حطت الرحال بجنوب إفريقيا ، وهو أمر يطرح أكثر من تساؤل باعتبار أن الوقت لم يعد يسمح بتجريب اللاعبين و يجب الاستقرار على تشكيل ثابث بغية كسب المزيد من الانسجام. ( شوط أول بتشكيلة (رسمية النخبة الوطنية دخلت الجولة الأولى بتشكيلة هي الأقرب إلى الرسمية و التي ضمت كل من العميد نادر المياغري ، شاكير/ بنعطية /عدوة و الكوثري في الدفاع، بلهندة الأحمدي و هرماش في الوسط، السعيدي أمرابط و العربي في خط الهجوم. و قد تميز الشوط الأول بمستوى متوسط ، يمكن أن نستخلص منه : نقط سلبية : تسجيل تباعد واضح بين خطي الوسط و الهجوم ، إذ اضر مهاجموا المنتخب إلى العودة إلى نصف ملعبهم بحثا عن الكرة في مرات عدة= غياب صانع للألعاب، و هو الدور الذي من المفترض أن يقوم به يونس بلهندة الذي مازال بعيدا عن مستواه رفقة المنتخب= جهة يسرى عقيمة و غير مفعلة بالمرة ، إذ اقتصر الكوثري على واجباته الدفاعية فقط دون أن يصعد لتدعيم أسامة السعيدي في الهجوم= المبالغة في الاعتماد على الكرات الطويلة و التي لم تعط أية نتيجة تذكر= نقط إيجابية: يجب التنويه بالصلابة الدفاعية التي أبداها رباعي خط الدفاع و التي نجحت في كبح هجمات الفريق الزامبي ، دون أن ننسى الدور الذي قام به كل من الأحمدي و هرماش في مساندة خط الظهر نهج أسلوب الضغط المتقدم على حامل الكرة مما منع الفريق الخصم من بناء هجماته بشكل مريح= محاولة الإسراع في تنفيذ الهجمات المضادة قصد استغلال الفراغات في الدفاع الزامبي= شوط ثان بتشكيلة مغايرة: أسود الأطلس دخلوا الشوط الثاني بتشكيلة مغايرة تماما ، إذ تم اقحام كل من الزنيتي ، القنطاري ، بركديش ، الشافني ،نصير، النملي ، القديوي، بلغزواني ، برادة ، أجدو و حمد الله. و رغم التغييرات المسجلة فإن أداء المنتخب ظل دون المستوى المأمول باستثناء بعض المحاولات بين الفينة و الأخرى و التي كانت من توقيع كل من بلغزواني الذي كان متحركا ، و برادة و هداف البطولة عبد الرزاق حمد الله لتنتهي أطوار المقابلة كما بدأت بالتعادل السلبي صفر لمثله.