قال المركز الوطني للأرصاد في المملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، إنه يعمل حاليا على البدء في مشروع "الاستمطار الصناعي" بهدف البحث عن مصادر جديدة للمياه في المملكة. وتعد السعودية من أكثر بلدان العالم جفافا ، حيث يصل الطلب الحالي على المياه إلى نحو 24 مليار متر مكعب سنويا، وتتم تحلية حوالي 2.7 مليار متر مكعب من مياه البحر سنويا بكلفة تناهز 6.75 مليارات ريال (1.8 مليار دولار). ونقلت قناة "الإخبارية" عن مدير عام إدارة البحث والتطوير والابتكار بالمركز ياسر جلال، قوله إن تكلفة المشروع تتجاوز 400 مليون ريال (106.6 مليون دولار)، مشيرا إلى أن "الاستمطار هو تقنية من تقنيات تعديل الطقس، عن طريق نثر المواد العضوية الصديقة للبيئة مثل الثلج المجفف أو كلوريد الصوديوم اعتمادا على السحب المستهدفة الدافئة أو الباردة". وأكد أن هذه "التقنية منخفضة التكلفة، وستتمكن المملكة من خلالها زيادة المخزون المائي في السدود وزيادة مخزون المياه الجوفية كذلك، ليعزز هذا من أمنها المائي"، مشيرا إلى أن السعودية لا تحتوي على مسطحات مائية دائمة من أنهار وبحيرات. وتجدر الاشارة إلى أن مشروع "الاستمطار الصناعي"، الذي وافق عليه مجلس الوزراء السعودي في فبراير 2020، يهدف إلى زيادة معدل التساقطات المطرية بنسبة تصل إلى 20 في المئة عن المعدل الحالي الذي لا يتجاوز 100 ملم سنويا . ويتوقع أن يسهم برنامج الاستمطار الصناعي في توفير أكثر من 6 مليارات ريال سنويا، إذ إن عمليات تلقيح السحب تعد أقل كلفة بكثير من عملية تحلية المياه، فقد أثبتت الأبحاث أن الاستمطار أرخص 60 ضعفا مقارنة بالبدائل الأخرى، مثل محطات تحلية المياه وفق التجربة الإماراتية التي سيتم تطبيق البرنامج السعودي وفقا لمنهجيتها، علاوة على منهجية الأردن والصين وأستراليا.