فتح قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حرمان المغرب التطواني من المشاركة في كأس الكونفدرالية، وتعويضه بنهضة بركان، باب التشكيك والتأويلات على مصراعيه أمام الجماهير الرياضية الوطنية. فبعد الإعلان عن القرار رسميا عشية الأمس عقب اجتماع المكتب المديري للجامعة، ومحاولة بلاغ الجهاز المسؤول عن الكرة ببلادنا ، شرعنة إشراك بركان مكان تطوان، بمبرر عدم إجراء نهائي كأس العرش قبل 15 غشت الجاري ، تاريخ آخر أجل لتقديم قوائم الفرق المشاركة في المسابقات الأفريقية وكذا اللجوء إلى استشارة مكتب قانوني، تناسلت عبر مواقع التواصل، انتقادات لاذعة للجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع، متهمة إياه باستغلال نفوذه من أجل إهداء فريق مدينته الأم والذي كان يترأسه سابقا ، المشاركة في مسابقة الكونفدرالية، على حساب الماط المؤهل الشرعي للمسابقة الأفريقية، بعد ضمان الجيش الملكي خصمه في نهائي كأس العرش، لمشاركة خارجية باحتلاله الصف الثالث في البطولة الإحترافية.
هذا مع العلم أن بركان نفسها، شاركت خلال موسم 13/14، في الكاف باعتبارها وصيفة بطل كأس العرش الذي لم تجرى نهايته حتى شهر نوفمبر، وذلك بعد ضمان الفتح الرباطي، منافسها في النهائي، المشاركة خارجيا باحتلاله للصف الثالث في البطولة.
عدد كبير من المعلقين بصفحات كروية على الفايسبوك، ذهبوا إلى حد وصف الأمر بمثابة صفقة مقايضة بمباركة الجامعة، تقضي منح مقعد تطوان في الكونفدرالية، لصالح بركان، مقابل الإبقاء على المغرب التطواني ونهضة الزمامرة في القسم الأول، عبر الموافقة على ملتمس الماط برفع عدد فرق القسم الأول من 16 إلى 18.
واعتبر معلقون أن صمت الفريق التطواني وعدم خروجه بأي بلاغ احتجاجي ضد القرار لحد الساعة، يؤكد هذا الأمر، لكن آخرون رأوا أن الجامعة بتأجيل الحسم في ملتمس المغرب التطواني برفع فرق القسم الأول إلى 18، إلى 21 غشت الجاري، وفق ماورد في البلاغ، أرادت فقط إخماذ أي احتجاجات مرتقبة للجماهير التطوانية، بمنحهم بصيص أمل للاستمرار في قسم الكبار، دون أي ضمانات رسمية، قبل اتخاذ القرار النهائي، الذي يتوقع عدد من المهتمين بالشأن الكروي الوطني، ألا يكون في مصلحة تطوان ، على اعتبار أن طلبا مماثلا لأولمبيك خريبكة تم تقديمه الموسم الماضي وقوبل بالرفض، كما أن أعضاء جامعيون يعارضون هذا الطرح.
ويعتبر عدد من المهتمين أن قرارات من هذا القبيل يفترض اتخاذها قبل بداية الموسم، حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص وضمانا للتنافس النزيف، وليس في سياق يثير القيل والقال، ويضع سمعة الكرة المغربية على المحك.