يستعد المغرب لتنظيم إستحقاقات إنتخابية مهمة، وعلى المغاربة إختيار مجالس الجماعات و المناطق و أعضاء البرلمان ليتمخض عنها حكومة تقود البلاد لعهدة خماسية.الإستعدادات تسير وفق المخطط له برغم الإعتراض الكبير على الطريقة إحتساب الإقتراع و القانون المنظم له. لكن المشكل الأكبر الذي يواجه العملية الإنتخابية هي، العزوف عن الإنتخاب خصوصاً بين فئة الشباب. السبب ناتج عن فشل كبير للمنتخبين، آن يوفوا بتعهداتهم و وعودهم للناخبين و تجلت أغلب الطلبات في فرص شغل، رعاية صحية، و عيش كريم. خصوصاً ان المغرب يشهد نهضة إقتصادية، لم تنعكس بعد على الشباب. مازلنا نسمع عن قوارب الموت التي تحصد ألاف الأرواح، لشباب لم يجد السبيل لحياة كريمة في بلاده. مازلنا ندفع قيمة الرعاية الصحية و ان الشبكة الصحية العمومية غير مؤهلة. إنما المعضلة الحقيقية، ان هذا العزوف لن ينتج تغير حقيقي بل سيجدد لنفس الطبقة السياسية المسماة بتحالف المال و الدين السياسي، لتكمل و تنخر ماتبقى من المغرب الإجتماعي. و انا اراقب المشهد الإنتخابي و أرى تونس و ماحصل بها قبل أيام، كيف وصلت تونس لأن تختار بين الخبز و الحرية، خبز بطعم القمع. يردد التونسييون اليوم" لا نريد برلمان و لا حرية نريد حياة كريمة"، يريدون محاسبة جميع البرلمانيين الفاسديين، و كأن البرلمانيين فرضوا فرضاً، و لم يأتوا بالإقتراع المباشر من قبل التونسيين. لا يرهنو مستقبل البلاد ا على المغاربة،مورسؤلية و يقرروا ان يمسكوا بزمام الألمغاربة ان يتحلوا بالماعلى , في نظري اكثر مكون متضرر من السياسة العمومية هو و ان يتركوا اقلية من ناس يقرروا عنهم و العبادالشباب الدي غالبا مايكون غائب عن التصويت. في الانتخابات السابقة ست ملاين قرروا عن عموم عن المغاربة.
لنعلم جميعاً! المغرب ملكنا جميعاً و علينا التحلي بالمسؤولية.