أفادت مصادر محلية أن الخمور الفاسدة التي تم توزيعها واستهلاكها بوجدة نهاية الأسبوع الماضي لازالت تحصد المزيد من الضحايا لحدود اللحظة. ووفقا لذات المصادر، فإن حصيلة الوفيات ارتفعت إلى 16 شخصا، بعدما فارق عدد من الضحايا الذين كانوا يرقدون بقسم الإنعاش الحياة. وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة وجدة، قد تمكنت زوال أول أمس السبت، من توقيف شخص يبلغ من العمر 31 سنة، من ذوي السوابق القضائية في السرقة وبيع المشروبات الكحولية بدون رخصة، وذلك للاشتباه في تورطه في بيع مواد مضرة بالصحة العامة والتسبب في وفاة مستهلكيها. وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، صدر في وقت سابق، أن مصالح الشرطة بمدينة وجدة فتحت بحثا قضائيا على خلفية تسجيل وفاة ستة مدمنين على الكحول وإصابة شخصين آخرين، كحصيلة أولية، بتسمم جراء تناولهم لمادة كحول الحريق، والتي يشتبه في أنهم قاموا باقتنائها من لدن المشتبه فيه بأحد أحياء المدينة. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية قد أسفرت عن تحديد هوية المشتبه فيه المتورط في هذه القضية، وتوقيفه بعد مرور وقت وجيز من تسجيل حالات التسمم وحدوث الوفيات في أوساط المستهلكين. وقد تم، حسب البلاغ، الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية، وتحديد العلاقة بين الوفيات المسجلة والمواد الكحولية المتناولة، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف باقي المتورطين المفترضين في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.