قالت وكالة الأدوية الأوروبية، ردا على استفسار من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه حتى الآن، لم يتم جمع بيانات كافية عن فترة الحماية من الدراسات وحملات التطعيم، ولذلك فإنها لا ترى أي أساس حتى الآن لجرعات تعزيزية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا. وفي وقت سابق ذكرت شركتا "بيونتيك" الألمانية و"فايزر" الأمريكية، المطورتان للقاح مضاد لكورونا، في بيان مشترك أنه "اتضح وفقا للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية ، والمستمدة من التطبيق العملي، أن فعالية الحماية التي يوفرها اللقاح من الإصابة وأعراضها تنخفض عقب ستة أشهر من تلقي الجرعة الثانية". وجاء في البيان أنه بناء على البيانات المتوفرة حتى الآن فإنه من المحتمل "أن يكون من الضروري تلقي جرعة ثالثة في غضون 6 إلى 12 شهرا عقب التطعيم الكامل". وقالت وكالة الأدوية الأوروبية إنه سيتم تقييم هذه البيانات بسرعة بمجرد توافرها، مضيفة أن الوكالة على اتصال مع المصنعين فيما يتعلق بالمعززات، من أجل اتخاذ خطوات تنظيمية في أسرع وقت ممكن، إذا لزم الأمر. وترجح الشركتان أن تلقي جرعة ثالثة سيوفر أعلى حماية من الإصابة بكافة متغيرات كورونا المرصودة حتى الآن ، بما في ذلك متغير "دلتا" المتزايد في الانتشار. وأعلنت الشركتان أنه يتم أيضا تطوير نسخة معدلة من لقاحهما المشترك من نوع الحمض النووي الريبي (mRNA). وعقب بيان "بيونتيك/فايزر"، نشرت وسائل إعلام أمريكية بيانا صادرا عن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) وهيئة "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" (CDC) جاء فيه أن الأمريكيين الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون حاليا إلى جرعة تعزيزية. وأضاف البيان أن الجهات المختصة مستعدة لإعطاء جرعات تعزيزية حال أثبتت الأدلة العلمية أنها ضرورية. وأشار البيان إلى أن السلطات الأمريكية المعنية بالشؤون الصحية تدرس الأمر، لكنها لن تعتمد في ذلك فقط على بيانات من شركات أدوية. التهاب القلب نادر جدا من جهة أخرى قالت وكالة الأدوية الأوروبية إنها وجدت صلة محتملة بين التهاب نادر جدا في القلب ولقاحي كوفيد-19 من شركتي فايزر ومودرنا،مشددة على أن منافع اللقاحات تفوق أي مخاطر. وأضافت أن الحالات تحدث أكثر بعد الجرعة الثانية وبين الشبان. ويتماشى ذلك مع نتائج توصلت إليها الولاياتالمتحدة الشهر الماضي. وتتضمن الأعراض لهذه الحالات ضيق التنفس وخفقان القلب وآلام الصدر.
وأوصت لجنة السلامة في الوكالة كذلك بألا يتم تطعيم الأشخاص الذين يعانون من متلازمة تسرب الشعيرات الدموية بلقاح جونسون آند جونسون.