لا حديث هذه الأيام في منتديات التعليم و المواقع الاجتماعية إلا على الغضب الكبير لأسرة التعليم على مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية و التكوين و الشركة المفوضة لها تسير منتجعي " زفير" بمراكش و الجديدة بعد أن اكتشف الأساتذة و أسرهم أن هذه المنتجعات محجوزة لغاية شهر أكتوبر مما يعني لهذه الأسرة البحث عن وجهات أخرى لقضاء العطلة الصيفية . الأمر الذي لم يستسغه الجميع هو البلاغ الدي طلعت به المؤسسة للرد على هذا الغضب و قالت إنه يصعب تلبية رغبات الجميع في آن واحد لأن عدد المنخرطين بالإضافة إلى أسرهم عدد كبير. قد نتفهم و نتفق مع المؤسسة في بعض الأمور في هذا البلاغ ، و لكن لا توجد نار بلا دخان ، و لا يمكن أن يكون الجميع يريد تصفية حسابات مع المؤسسة المذكورة ، لهذا لا بد من وضع بعض النقط على الحروف حتى لا يعتقد البعض أن رجال و نساء التعليم حائط فصير يمكن القفز عليه بسهولة أولا: المركبين السياحيين بُنِيا بأموال نساء و رجال التعليم، و بالتالي هم الأحق بالاستفادة من هذين المنتجعين. فلا أحد يمُنُّ عليهم بأي صدقة من جيبه. ثانيا: القول بأن عددهم كبير ينم عن انعدام الحكامة، فبدل أن تبني المؤسسة عدة مركبات في مدن مختلفة ليستفيد أكبر عدد من الأسر التعليمية، فإنه ليس بالضرورة بناء فنادق خمس نجوم ، بل منتجعات ذات جودة عالية و بطاقة استيعابية أكبر. ثالثا وهذا هو الأهم، ما معنى كلمتي " للمنخرطين" " غير المنخرطين"؟ الشيء الوحيد الذي أعرفه أن هذين المنتجعين و جميع المرفقات التي بُنِيت بأموال أسرة التعليم يجب أن يستفيد منها "حصريا" أسرة التعليم ، و لا أحد غيرهم ، و لنا في منشآت الوزارات الأخرى مثال على ذلك، فهل يستطيع رجال التعليم مثلا حجز غرف في منتجعات العدل الصحة الفوسفاط .......؟ لا نريد عروضا مختلفة، الثمن يجب أن يكون موحدا ، لا معنى لكلمتي منخرط و غير منخرط في هذه المنشآت . قد تقولون إن الأساتذة في بقية أيام السنة يكونون في القسم، و لكن أليس من حق أسرهم الاستفادة في تلك الأوقات ؟ فعدد كبير من رجال التعليم متزوجون بربات بيوت ، و نساء التعليم متزوجات بأشخاص بعيدين عن هذا الميدان, بالإضافة إلى فئة المتقاعدين التي يجب أن تولى لهم عناية فائقة و يكون لهم تحفيزات استثنائية للاستفادة من هذه المؤسسات. قبل أن أنهي كلامي، هناك بعض من الناس يقولون أن رجال و نساء التعليم يشتكون من ارتفاع ثمن الحجز ،و لهذا هم يشتكون، أقول لهم النقطة الثالثة هي الجواب على تساؤلكم ، نريد ثمنا موحدا و للمنخرطين فقط حصريا ، أما أن القدرة الشرائية للأساتذة ضعيفة ، فلتقوموا بقراءة بسيطة لعدد الموظفين من أسرة التعليم الذين يقضون عطلتهم خارج المغرب لتعلموا كم تضيع على السياحة الداخلية من أموال، المغرب أولى بها.
البعض يحاول حجب نور الشمس بالغربال، و يُعددون لنا عدد الإنجازات التي قاموا و يقومون بها، لكننا نقول لهم أن هناك تقصير كبير في عدد من النواحي و يجب على القائمين على تسيير هده المنشآت أن يجتهدوا أكثر لما فيه صالح أسرة التعليم . فليس عيبا أن يتم انتقادنا، فالجميع في الأول و الأخير مجند لتحقيق مصلحة أسرة التعليم.