أعلنت شركة "كيورفاك" الألمانية للتكنولوجيا الحيوية أن السبب في الانتكاسة التي حدثت في تطويرها للقاح المضاد لكورونا يرجع إلى الطفرات الجديدة للفيروس. وخلال مؤتمر عبر الهاتف، قال الرئيس التنفيذي للشركة فرانتس-فيرنر هاس اليوم الخميس (17 حزيران/يونيو 2021): "في الواقع، نحن نكافح ضد فيروس مختلف"، مشيراً إلى أن التحليل المؤقت للدراسة التي تجريها الشركة أظهر أن النوع المعروف من الفيروس ثبت في أقل من 1% من حالات العدوى بينما كل حالات العدوى الأخرى كانت بسبب طفرات جديدة للفيروس. وكانت "كيورفاك" أعلنت في ساعة متأخرة أمس الأربعاء فى بيان أن لقاحها المرشح "سي في إن كوف" حقق، وفقاً لتحليل مؤقت، فعالية أولية نسبتها 47% ضد مرض كوفيد-19 "بمختلف درجات شدته"، وبالتالي فإن الجرعة المحتملة لن تفي بالمعايير الإحصائية المحددة للنجاح. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الفعالية للقاحات الأخرى المستخدمة داخل الاتحاد الأوروبي أفضل بشكل كبير من هذه النسبة. وكما هو الحال في اللقاحات عالية الفعالية التي طوّرتها شركات منافسة مثل بيونتيك-فايزر وموديرنا، فإن كيورفاك يعتمد على تقنية "إم آر إن إيه"، أي "الحمض النووي الريبوزي المرسال". وأوضحت الشركة أنه لا يمكنها بعد الإدلاء بتصريحات عن فعالية اللقاح مع كل طفرة على حدة لعدم توافر هذه البيانات بعد. ومن المنتظر أن تتم الشركة التحليل النهائي للبيانات على أساس فحص أكثر من 200 حالة إصابة في غضون الأسبوعين إلى الأسابيع الثلاثة التالية، وأوضحت أن التحليل المنشور أمس يقوم على فحص نتائج 134 حالة إصابة، ورفضت الشركة تحديد موعد محتمل للحصول على ترخيص للقاحها. من جانبها أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أن النتائج التي أعلنت عنها "كيورفاك" بشأن فعالية لقاحها "ليس لها عواقب في البداية" على عملية تقييم اللقاح من قبل الوكالة، مشيرة إلى أنه يجب أن تكون جميع النتائج متاحة لها قبل إجراء التقييم. من جهتها أعلنت شركة "باير" الألمانية للدوائيات والكيماويات الزراعية اعتزامها مواصلة التعاون مع مواطنتها شركة "كيورفاك" رغم الانتكاسة التي سجلتها محاولتهما المشتركة لتطوير لقاح مضاد لكورونا. وكانت الشركتان أبرمتا اتفاقا للتعاون والخدمة في بداية العام الحالي حيث تدعم باير كيورفاك بخدمات في مجال التطوير والخدمات اللوجستية.