يبدو أن الحكومة الإسبانية لم يعد لديها لمواجهة الضغوطات المغربية سوى اللعب بورقة سبتة ومليلية المحتلتين، واستخدامهما كوسيلة لاستفزاز المملكة، خاصة وأنها تدرك مدى تشبثت الرباط بمغربيتهما، وعزمها استرجاعهما عاجلا أو آجلا. وفي هذا الصدد، خرجت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، صباح اليوم الثلاثاء، بتصريح جديد، تكشف من خلاله عن مخططات الحكومة بشأن مستقبل الثغرين المحتلين. رئيسة الديبلوماسية الإسبانية أكدت أن حكومة بلدها تدرس ضم المدينتين المحتلتين بشكل كامل إلى منطقة "شنغن" الأوروبية، وإلغاء الامتياز الذي يستفيد منه سكان العمالات المغربية المحيطة بهما، والذي يسمح لهم بولوج الثغرين بعد الإدلاء بجواز السفر فقط. وكان خوان غونزاليس باربا، الوزير المسؤول عن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، أول من أعلن عن هذا التهديد، حيث قال يوم الخميس 10 يونيو الجاري خلال زيارة لسبتة "تدرس الحكومة الإسبانية إلغاء النظام الخاص المعمول به بالمدينتين...ستُطبق ضوابط الحدود الأوروبية حينها على الحدود مع المغرب".