بعد غياب عن الشاشة المغربية، دام قرابة سنتين، بسبب تواجدها إلى جانب زوجها بالبرتغال، استطاعت الفنانة المقتدرة "دنيا بوطازوت" أن تعود من بعيد، وتسجل حضورها بشكل قوي ولافت، من خلال المسلسل الدرامي "بنات العساس" الذي حقق نجاحا باهرا وشهرة جدا كبيرة تعدت الحدود المغربية، مؤكدة بذلك أن نجمها لم يأفل بعد وأنها لازالت قادرة على العطاء والإبداع، بدليل حجم والثناء والإشادة التي حصلت عليها من الجمهور المغربي والعربي الذي اعترف مرة أخرى أن "الشعيبية" تبقى دائما سيدة الشاشة المغربية بامتياز. نجاح "بوطازوت" لم يأت من فراغ، وإنما نتيجة توافر مجموعة كل شروط الاشتغال الاحترافية التي أتاحتها شركة الإنتاج "ديسكونكتد"، الرائدة في مجال الدراما والكوميديا، التي سخرت فريق عمل محترف ومتكامل، انطلاقا من كتابة السيناريو التي كانت موفقة جدا، تحت إشراف السيناريست "بشرى مالك" و "إبراهيم بوبكدي"، مرورا ب"الكاستينغ" الذي انتقى أجود الممثلين لهذا العمل، من قبيل المتميزة "منى فتو"، "عبد القادر عيزون"، "عزيز حطاب"، "هاجر المصدوقي".. وانتهاء بالإخراج الذي أشرف عليه "إدريس الروخ" المشبع بتجارب عديدة، الأمر الذي أفرز عملا دراميا متميزا جدا، تسنى له أن يشد إليه جماهير عريضة جدا، ويحقق نسب مشاهدات عالية، بوأته صدارة الطوندونس المغربي في كثير من المناسبات. وبالعودة إلى الحديث عن الفنانة "دنيا بوطازوت"، فقد شدد عدد من المهتمين والمتتبعين وأيضا النقاد أنها تبقى رقما صعبا في الدراما والكوميديا المغربية، سيما بعد أن بصمت على عودة قوية جدا، من خلال مسلسل "بنات العساس" بتجسيدها لدور الفتاة "البدوية" وقدرتها على التحول وتغيير نمط اللعب عبر أحداث مختلفة، تراوحت بين التراجيديا والكوميديا، وهي مقومات تعكس تكونيها القوي وتجربتها الطويلة التي خولت لها تقمص أدوار صعبة جدا لا يمكن لأي كان أن يشتغل عليها بسهولة. لأجل كل ما جرى ذكره، اختار الجمهور المغربي عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن يمنح "بوطازوت" لقب "أحسن ممثلة" خلال رمضان 2021، حيث أثنى عليها الجميع أدائها الرائع، واعتبر أن مسلسل "بنات العساس" هو بداية انبعاث "الشعيبية" من جديد في درب الفن، في أفق برزوها مرة أخرى عبر أعمال مغربية جديدة.