الماندرين أو اليوسفي هي فاكهة من الحمضيات، تشبه البرتقال في شكلها وتتميز بمذاقها الحلو وصغر حجمها. ارتبطت بفصول السنة الباردة و بتقويتها لجهاز المناعة ضد نزلات البرد الموسمية، إذ تغطي ثمرة واحدة من الماندرين(اليوسفي) نحو 43 بالمائة من حاجة الإنسان البالغ إلى فيتامين سي في اليوم الواحد، بحسب موقع خدمة معلومات المستهلكين الألمانية. غير أن مجلة "بريغيته" الألمانية كشفت عن فوائد صحية أخرى لا يستهان بها لهذه الثمرة الصغيرة: تقوية العظام يحتوي الماندرين على الكثير من العناصر النادرة والمعادن مثل الكالسيوم، التي تقوي العظام و صحة الأسنان. فضلاً عن هذا، تتمتع هذه الفاكهة بنسبة جيّدة من التوافر الحيوي، أي قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الحمضيات بشكل أفضل والسبب في ذلك هو حمض الفاكهة الموجود بداخلها. صحة ونضارة البشرة يحتاج الجسم إلى الكثير من فيتامين سي للحصول على بشرة صحية ونضرة، وهذا يتطلب إفراز كمية كبيرة من الكولاجين. ويعود الفضل للكولاجين للحصول على بشرة جميلة وناعمة. غير أن الجسم لا يستطيع إنتاج فيتامين سي من تلقاء نفسه، بل يحصل عليه عن طريق الطعام. وفاكهة الماندرين تشبه قنبلة حقيقة من فيتامين سي، كما أنها مفيدة أيضاً للبشرة، لأنها غنية بفيتامين أ، المعروف أيضاً باسم بيتا كاروتين المسؤول عن تجديد خلايا البشرة. تقوية جهاز المناعة مثلما يستفيد الجسم من فيتامين سي الموجود في الماندرين في مكافحة نزلات البرد. يمكن لهذا الفيتامين تقوية جهاز المناعة، وفي حالة الإصابة بنزلات البرد، فإنه يعمل أيضاً على تقصير مدة الإصابة وتعجيل عملية التعافي. إنقاص الوزن من الصعب تصديق ذلك، ولكنه صحيح. فقد اكتشف باحثون أمريكيون من خلال دراسة أن اليوسفي يمكنه مساعدتنا علىإنقاص الوزن ، لأن مادة "النوبيليتين" الموجودة في الحمضيات تحفز حرق الدهون. وتوجد هذه المادة بشكل أساسي تحت القشرة مباشرة داخل الألياف البيضاء، والتي غالباً ما يتم التخلص منها عند التقشير، لذلك من الأفضل تناولها أيضاً. صحة الكبد مادة "النوبيليتين" لها خاصية جيدة أخرى. فهي تساعد على التخلص من الدهون الزائدة ومنع تراكمها في الكبد، وهو ما يطلق عليه "الكبد الدهني" الذي هو نتاج عن تناول الكثير من السكريات والكربوهيدرات. كما أنه يتسبب في أمراض مختلفة مثل عدة أنواع من السرطان إضافة إلى مرض السكري وهشاشة العظام.