بعيدا عن إشكالية قطع الأرزاق التي تسببت فيها الحكومة بعد إقرارها حظر التجوال الليلي خلال شهر رمضان، وما ترتب عن ذلك من إغلاق كلي للمقاهي والمطاعم بجميع ربوع المملكة، وتضرر فئات عريضة من المواطنين تقتات من هذا القطاع، لاحت في الأفق إشكالية جديدة، ربما لا تقل خطورة عن سابقتها، وهنا الحديث عن "القطعة"، أو "القطيعة" التي فرضتها الحكومة على المدمنين على احتساء "القهوة"، وما يترتب عن هذه العادة من مشاكل عديدة، قد تصل إلى حد الاحساس بصداع الرأس والرغبة في العراك وقل ما شئت، لأن هذا الإحساس لا يعرفه إلا "المبليين" بالقهوة. وبحسب ما يروج من أخبار بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تسببت هذه "القطعة" في مشاكل أسرية عديدة، سيما بالنسبة ل"المدخنين" المدمنين على احتساء فناجين "القهوة" على مدار اليوم، وهنا يمكن تخيل حجم المشاكل المترتبة عن القرارات القاسية للحكومة، دون إخضاعها على الأقل للدراسة، والتفكير في عواقبها وانعكاساتها السلبية، ولا غرابة إذا سمعنا خلال الأيام المقبلة لا قدر الله عن وقوع جرائم بين الأصول، أو شجارات عائلية أو أو.. المثير في الموضوع، أن كل المعلقين على هذا الموضوع، لم يتقبلوا أبدا القرار، واعتبروه جائرا ظالما، حيث قال أحدهم: "ميمكنش بنادم صايم النهار كامل، وتزيد تخنقو حتى في الليل.. حتى القهوة هي الأخرى منشربوهاش.. هادو باغيين يحمقونا نيشان"، حيث طالبوا الحكومة بضرورة العدول عن هذا القرار وفتح المقاهي في وجه المواطنين ولو لساعات قليلة، قبل وقوع الكارثة لا قدر الله.