يبدو أن زمن التساهل وضبط النفس قد ولى إلى غير رجعة، حيث اختارت القيادة المغربية، ومنذ نونبر الماضي، تغيير طريقة تعاملها مع استفزازات مرتزقة البوليساريو وتجاوزاتهم بشكل جذري، إذ أصبح الاقتراب من الجدار الدفاعي المغربي مرادفا للتهلكة. آخر المعطيات المتوفرة، والتي كشف عنها الإعلامي المصطفى العسري، تفيد أن القوات المسلحة الملكية شرعت في إجراء تمشيط جوي مستمر للمنطقة العازلة وإلى غاية الشريط الحدودي الفاصل بين موريتانيا من جهة، والجزائر من جهة أخرى. وأضاف المصدر أن الجيش المغربي يستعين بطائرات مسيرة عن بعد، محملة بصواريخ، وقادرة على التدخل الفوري، عبر توجيه ضربة مدمرة وشديدة الدقة، إذا ما رصدت أي تحركات إرهابية مشبوهة لمرتزقة البوليساريو، من شأنها أن تهدد أمن وسلامة الوطن.