أعلن ولي عهد الأردن السابق، الأمير حمزة بن الحسين، في تسجيل صوتي منسوب له تداولته حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، أنه "لن يلتزم" بالإقامة الجبرية. وجاء التسجيل الصوتي بعد اتهامه من السلطات الأردنية، الأحد، بالتورط مع جهات خارجية في "محاولات لزعزعة أمن المملكة". وقال الأمير حمزة في التسجيل: "الوضع صعب قليلا، انسحب الحرس بالكامل، وجاءني رئيس الأركان (يوسف حنيطي) يهدد باسم مدراء الأجهزة الأمنية". وأردف: "سجلت كلامه (حنيطي) ووزعته لمعارفي في الخارج وأهلي على أساس إذا حصل أي شيء، والآن بانتظار ماذا سيفعلون". وتابع: "أنا لا أريد التحرك الآن حتى لا أصعد، لكن أكيد لن ألتزم بتعليمات عدم الخروج والتغريد (بالمنصات الاجتماعية) والتواصل مع الناس، وإنما مع العائلة فقط". واستدرك: "يأتي رئيس أركان ويقول لي هذا الكلام، أتوقع أنه ليس مقبولا بأي شكل من الأشكال، وحاليا ننتظر الفرج ونرى ماذا سيحدث". والسبت، أعلن الأردن عن اعتقالات طالت رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، و16 آخرين، إثر "متابعة أمنية حثيثة"، فيما تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن "مؤامرة مزعومة للإطاحة بالملك (عبد الله الثاني بن الحسين)". وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في مؤتمر صحفي، الأحد، إن "تحقيقات أولية" أظهرت تورط الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك، مع "جهات خارجية" وما تسمى ب"المعارضة الخارجية" في "محاولات لزعزعة أمن البلاد" و"تجييش المواطنين ضد الدولة". ورغم أن قائد الجيش الأردني نفى منذ اللحظات الأولى احتجاز الأمير حمزة ووضعه تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الأخير خرج في تسجيل مصور سابق وأكد ذلك.