بلغت الكميات المفرغة من الأسماك، التي تم تسويقها بسوق السمك بميناء طانطان (الوطية)، منذ بداية السنة الجارية حوالي أربعة آلاف و 700 طن، بقيمة مالية إجمالية بلغت 130 مليون درهم، محققا بذلك زيادة بنسبة 25 في المائة في قيمة التسويق مقارنة مع السنة الماضية، وذلك وفق المندوبية الجهوية للمكتب الوطني للصيد البحري. وأكد المندوب الجهوي للمكتب الوطني للصيد البحري بطانطان، لكهل مربيه ربو، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المفرغات في سوق السمك بالميناء التابع للمكتب الوطني، سجلت هي بدورها زيادة من حيث الكمية (الوزن) تقدر ب 9 في المائة، معتبرا أن هذا الأمر " نموا و تطورا ملحوظا مقارنة مع السنة الماضية التي طبعتها جائحة كورونا، التي شهدت تراجعا طفيفا بالنسبة للسنوات التي قبلها". وعزى المسؤول هذا النمو والتطور الى "تنوع وتعدد الأسطول العامل و النشيط بالميناء" والذي "انعكس إيجابا على المفرغات و المصطادات (مختلف الأصناف السمكية، من السمك الأبيض والأسماك السطحية، والرخويات و القشريات..) ". وتسوق الكميات المفرغة، يقول السيد مربيه ربو، داخل سوق السمك بالميناء ، كما يتم توجيهها إلى السوق المحلية و الجهوية والوطنية. كما يتم تصدير جزء منها الى خارج المملكة، وبالخصوص الى البلدان الأوروبية. وبخصوص الخدمات التي يوفرها المكتب الوطني للصيد البحري ، أشار السؤول الجهوي الى أنها تتم عبر منصة سوق السمك، و محطة فرز السمك الصناعي، وعبر وحدة معالجة الصناديق الموحدة (الصناديق البلاستيكية)، التي يوفرها المكتب بالعدد الكافي لمختلف أصناف المراكب النشيطة بالميناء. من جهته قال عبد الله سيناني رئيس جمعية تجار السمك بميناء طانطان، إن كمية المفرغات اليومية بسوق بهذا السوق النموذجي وطنيا، تتراوح بين 300 و 400 طن يوميا، بقيمة إجمالية تتراوح، أيضا، ما بين 3 ملايين و6 ملايين درهم في اليوم. وأضاف في تصريح مماثل للوكالة أن هذا السوق يعد من أهم أسواق السمك على الصعيد الوطني، سواء من حيث جودة الأسماك وتنوعها أو من حيث كمية المفرغات، وهذا يبرز السيد سيناني، ما يساهم في ارتفاع اليد العاملة التي تشتغل بالميناء. كما يساهم مبلغ رقم المعاملات التي يحققها في تنمية المدينة والإقليم بصفة عامة. يذكر أن القيمة الإجمالية لمفرغات الأسماك بميناء طانطان بلغت السنة الماضية، 526 مليون و640 ألف درهم ، حيث بلغت الكميات المفرغة من الأسماك بالميناء خلال سنة 2020 ما مجموعه 96 مليون و718 ألف طن، مسجلة انخفاضا مقارنة مع الكميات المفرغة سنة 2019 التي بلغت 117 مليون 642 ألف طن (647 مليون و830 ألف درهم). وبلغ عدد وحدات الصيد بهذا الميناء السنة الماضية 670 وحدة سنة 2020 ويتعلق الأمر ب 258 وحدة خاصة بالصيد التقليدي، و 190 مركب للصيد بالجر، و 68 مركب للصيد بالخيط، و 154 مركب لصيد السردين. ويعد ميناء طانطان من بين أهم موانئ الصيد البحري بالمغرب والثالث على صعيد الأقاليم الجنوبية للمملكة بعد الداخلة والعيون، ويساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية بجهة كلميم وادنون عموما، وإقليم طانطان خاصة. ويتوفر ميناء طانطان، الذي افتتح سنة 2015 في إطار تنزيل محور فعالية الأداء ضمن استراتيجية "أليوتيس" والذي يمتد على مساحة إجمالية تناهز 6700 متر مربع، على عدة مرافق، أهمها سوق بيع السمك بالجملة، وكذا على مرافق تقنية، ومختبر بيطري وغرف للتبريد، وفضاءات لاستقبال وإرسال المنتجات، إضافة إلى مرافق إدارية. ويعتمد في تدبير هذه المنشأة على التكنولوجيات الحديثة عبر نظام معلوماتي يمكن من التتبع الآني لعملية بيع المنتجات، والمعالجة الآلية للمنتجات والفصل بين تدفق الأشخاص والمنتجات.