حذّرت وزارة الصحة التونسية، الإثنين، من موجة ثالثة لفيروس كورونا ستؤدي إلى "انهيار" المنظومة الصحية بالكامل في البلاد. جاء ذلك خلال جلسة استماع للناطقة باسم الوزارة، نصاف بن علية، خلال اجتماع للجنة الصحة بالبرلمان. وقالت بن علية: "العاملون في قطاع الصحة واللجنة العلمية لم يتمتعوا بيوم راحة واحد منذ يناير الماضي، لضمان تماسك المنظومة الصحية"، محذرة من "موجة ثالثة لفيروس كورونا في البلاد". وأضافت بن علية أن "وزارة الصحة قامت بتكثيف عدد عمليات التقطيع الجيني لفيروس كورونا لاكتشاف أية تغييرات محتملة في الفيروس". ودعت بن علية إلى "الحذر واليقظة من السلالات المتحولة لكورونا والعمل على التوقي من دخولها إلى تونس". وأوضحت أن "عمليات تقصي تتم حاليا للتثبت من فصيلة ونوعية فيروس كورونا في بؤرة بولاية القصرين". وشددت على أنه "يقع حاليا العمل على التثبت من نوعية الفيروس". وتابعت "لدينا مخاوف من إمكانية تواجد السلالة الجديدة في هذه البؤرة وإمكانية انتشارها بصفة كبيرة قد يؤدي لعجزنا عن تطويق الوضع". وفي 20 فبراير الماضي، أعلنت تونس تسجيل أول حالة وفاة بسلالة جديدة محلية لفيروس كورونا. وشهد العالم مؤخرا الإعلان عن عدة سلالات متحورة من كورونا، أبرزها البريطانية والجنوب إفريقية. وحتى الإثنين، ارتفع إجمالي الإصابات بكورونا في تونس إلى 233 ألفا و277، منها 8 آلاف وفاة، و198 ألفا و6 حالات شفاء. وعرفت تونس الموجة الأولى من فيروس كورونا في الفترة من مارس إلى يونيو 2020، قبل أن تشهد موجة ثانية انطلاقا من سبتمبر.