شرعت السلطات المحلية بمدينة سطات، منذ صباح يومه الثلاثاء 19 يناير الجاري ، في هدم عمارة آيلة للسقوط، متواجدة بقيسارية الصباح التي تطل على ممر (الدريجات) بساحة محمد الخامس. وتوصل قاطنو بعض المنازل التابعة للمناطق المذكورة، في الأيام الماضية، بإشعار من السلطات المحلية، يفيد بوجوب الإسراع بإفراغ المحلات التجارية المتواجدة في الطابق السفلي للعمارة وإشعار السكان المتواجدين بالقرب منها بخطر الانهيار مع وضع حواجز حديدية ولافتات من أجل أخذ الحيطة والحذر وإغلاق كل الجنابات المؤدية للممر المتواجد بالقرب من العمارة مع الاستعانة بوسائل بسيطة في الهدم، نظرا لضيق المكان مع وضع حراسة مشددة بالمكان ذاته من طرف أعوان السلطة والأمن الوطني والقوات المساعدة. وجاء قرار الهدم بعد الخبرة التقنية التي أجريت للعمارة المهددة بالانهيار، حيث أعطى عامل إقليمسطات تعليماته، قصد هدم البناية لتفادي أية كارثة محتملة. وتتوجس العديد من الأسر المقيمة في الدور الآيلة للسقوط بالمدينة، من خطر انهيار منازلها، بعد هطول الأمطار بكثافة خلال الأسبوع المنصرم، حيث يفوق عدد المنازل الآيلة للسقوط بمدينة سطات 25 منزلا، وهو ما يهدد سلامة المواطنين ومحلاتهم التجارية. هذا،ويبقى السؤال المطروح، كيف سيتم التعامل مع أرباب المحلات التجارية الموجودة تحت العمارة التي تم إغلاقها في الأيام القليلة الماضية؟ وكيف سيتم تعويض السكان الآيلة منازلهم للسقوط بالمدينة بشكل عام على مستوى المدينة، خصوصا أن أغلب قاطني هذه المنازل من الفئات الهشة التي بالكاد تكسب قوتها اليومي ولا قدرة لها على بناء منزل أو حتى دفع ايجار شقة.