تجميد البويضات Egg freezing هو عملية يتم فيها تجميع البويضات من مبايض المرأة، ثم يتم تجميدها غير مخصبة وتُخزن للتخصيب في وقت لاحق حيث يتم تخصيبها مع حيوان منوي في المختبر وزراعتها في رحم المرأة. وتُعد تلك العملية إحدى الطرق المستخدمة لحفظ القدرة الإنجابية لدى النساء سواء لأسباب طبية مثل علاج السرطان أو لأسباب اجتماعية مثل العمل أو الدراسة، إذ أثبتت الدراسات أن معظم مشاكل العقم لدى النساء تعود إلى تدهور الخلايا المرتبط بهرمونات الشيخوخة. ويختلف معدل نجاح الإجراء، فرص الحمل الناجح والولادة باستخدام البويضات المجمدة تبعا لعمر المرأة، ويتراوح من 14.8 % (إذا تم استخراج البويضات عندما كانت المرأة 40 عام) إلى 31.5 % (إذا تم استخراج البويضات عندما كانت المرأة 25 عاما). * أسباب اللجوء لتجميد البويضات قد يكون تجميد البويضات خيارًا متاحًا إذا كانت المرأة غير مستعدة للحمل في الوقت الحالي، ولكنها ترغب في ضمان قدرتها على الإنجاب أو الحمل مستقبلاً. وخلافًا لتجميد البويضات المخصَّبة (تجميد الأجنة)، فإن تجميد البويضات لا يتطلب مشاركة الزوج ولا استخدام حيواناته المنوية لأن البويضات لن تخضع للتخصيب قبل التجميد. ومع ذلك، فالحالة تماثل ما يحدث في حالة تجميد الأجنة من حيث احتياج المرأة لتناول أدوية الخصوبة لتحفيز التبويض حتى تنتج العديد من البويضات لعملية الاستخراج. وقد تفكر المرأة في تجميد البويضات في الحالات التالية: - على وشك الخضوع للعلاج من السرطان بعض علاجات السرطان، مثل العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، يمكن أن تضر بالخصوبة. وتجميد البويضات قبل العلاج يمكن أن يسمح للمرأة بالإنجاب في وقت لاحق. - إجراء عملية التلقيح الصناعي إذا كان الزوج عاجزًا عن إنتاج القدر الكافي من الحيوانات المنوية يوم استخراج البويضات، فقد يستلزم الوضع تجميد البويضات. كما أن فكرة تجميد البويضات قد تروق للمرأة إذا كانت مهتمة بالعقم المرتبط بالمرحلة العمرية، إلا أن الأطباء لا ينصحون بهذه الطريقة لهذا الغرض نتيجة المخاطر التي تحيط بها وارتفاع تكلفتها وانخفاض معدلات نجاحها. * ما خطورة عملية تجميد البويضات؟ بعد استخراج البويضات، من المحتمل أن تتمكني من استئناف أنشطتك الطبيعية في غضون أسبوع، ولكن من الضروري ملاحظة أن جسم كل شخص مختلف. ومن المحتمل أن تعاني من التشنج والألم نتيجة لعملية الاسترجاع، وكذلك تقلبات مزاجية نتيجة الهرمونات. وهذا أمر طبيعي وسوف يتلاشى مع مرور الوقت. ويفضل تجنب اتخاذ أي قرارات تغير حياتك مباشرة بعد الاسترداد. ومن المهم عليكِ معرفة أنه يمكنك أيضًا الحمل بالتأكيد خلال هذا الوقت، حيث قد يكون هناك بعض البويضات النشطة التي لم يتم جمعها للتجميد، لذا ابتعدي عن ممارسة الجنس غير المحمي. واحترسي من أعراض مثل زيادة الوزن والانتفاخ، والتي يمكن أن تكون مؤشرات على متلازمة فرط تنشيط المبيض، وهي رد فعل لأدوية الخصوبة التي تعزز التبويض. وبشكل عام، هناك حاجة إلى مزيد من البيانات لمعرفة الآثار طويلة المدى لعملية تجميد البويضات. نظرًا لارتباط العلاج الهرموني المستخدم على المدى الطويل بزيادة مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، فإن الكمية المكثفة من الهرمونات المستخدمة من أجل تحفيز المبيض يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن الحقيقة هي أننا، في الوقت الحالي، ببساطة لا نعرف دقة تلك الحالة. كما لم تظهر الأبحاث المحدودة زيادة في مخاطر العيوب الخلقية لدى الأطفال الذين يُولدون نتيجة لتجميد البويضات، ومع ذلك، يتطلب الأمر مزيدًا من الأبحاث لتأكيد سلامة تجميد البويضات.