اعتبر الرئيس المدير العام ومؤسس شركة (تويتر) جاك دورسي أن قرار الموقع فرض حظر على الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كان "الخيار الصحيح"، لكنه يشكل "سابقة خطيرة" بشأن السلطات التي تتمتع بها كبريات شركات الإنترنت. وقال دورسي في تغريدات، أمس الأربعاء، إن هذا القرار يمثل "إخفاقا من جانبنا في الترويج لمحادثة صحية "، مشيرا في نفس الوقت إلى أن فرض حظر على ترامب الذي كان لديه أكثر من 88 مليون متابع على حسابه في (تويتر) "يرسي سابقة تبدو لي خطيرة تتعلق بالقوة التي يتمتع بها فرد أو شركة على جزء من المحادثة العامة". واعتبر دورسي، من جهة أخرى، أن توازن القوى محترم طالما أنه "بإمكان الناس أن يذهبوا بكل بساطة إلى خدمة أخرى إذا كانت قواعدنا وطريقة تطبيقنا لهذه القواعد لا تناسبهم". واعترف بأن "هذا المفهوم وضع على المحك الأسبوع الماضي عندما قرر عدد من مزودي أدوات الإنترنت الأساسيين عدم استضافة ما يعتبرونه خطيرا ". وقال مؤسس (تويتر) في هذا الصدد " الأرجح هو أن الشركات توصلت إلى استنتاجاتها الخاصة أو شجعتها عليها تصرفات الآخرين". وكان (تويتر) قد علق بشكل دائم حساب دونالد ترامب الجمعة الماضي بعد يومين من اقتحام حشد من أنصار الرئيس الجمهوري مبنى الكابيتول. وأثار قرار (تويتر) ردود فعل سياسية متباينة في الولاياتالمتحدة وخارجها، حيث اعتبرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن إغلاق العديد من شبكات التواصل الاجتماعي وبينها (تويتر) حسابات ترامب "يطرح إشكالية" لأن هذه المنصات لديها "مسؤولية كبيرة جدا ويجب الا تبقى بدون تحرك" في مواجهة محتوى يتضمن حقدا او عنفا، في حين أن "حرية التعبير هي حق جوهري له أهمية أساسية". من جهته رأى وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير أن "تنظيم العمالقة الرقميين لا يمكن أن تقوم به الأوليغارشية الرقمية نفسها".