لازال المئات من المغاربة العالقين بسبتة المحتلة منذ عدة أشهر، يحاولون بشتى الطروق العودة إلى ديارهم وأهاليهم، رغم الطوق الأمني المفروض من طرف السلطات الأمنية الإسبانية والمغربية، وكذا الظروف المناخية الصعبة التي تعرفها المنطقة مؤخرا. موجة البرد القارس التي تضرب شمال المملكة لم تمنع مواطنين مغربيين من المخاطرة بحياتهما أمس الأحد، في محاولة منهما لإنهاء معاناة الاحتجاز بالثغر المحتل، حيث قام المعنيان بالأمر بالارتماء في مياه البحر الباردة جدا، والتوجه سباحة نحو الجانب الخاضع للسيادة المغربية، حيث اختار أحدهما العبور صباحا نحو الفنيدق، بينما فضل الآخر مساء ذات اليوم التوجه نحو قرية بليونش، إذ كللت مغامرتهما بالنجاح في آخر المطاف. للإشارة فإن السلطات الإسبانية مددت قرار إغلاق معبر سبتى المحتلة إلى غاية 31 من يناير الجاري، بينما أبقت نظيرتها المغربية على قرار الإغلاق إلى أجل غير مسمى.