لم تتقبل النخبة السياسية الإسبانية التصريح الصادر عن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، والتي قال فيها أنه بعد حل مشكل الصحراء، سيفتح المغرب ملف مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث توالت ردود الأفعال المنددة بهذه التصريحات، والتي اعتبروها "عدائية". آخر الذين دخلوا على خط القضية كان زعيم حزب "فوكس"، المتطرف، سانتياغو أباكسيال"، والذي هاجم المملكة بقوة، مروجا "خرافات" لا ندري من أين أتى بها، حيث كتب في تغريدة على تويتر: "سبتة ومليلية هي مدن إسبانية في أفريقيا منذ ما قبل وجود المغرب. وستظل المدينتان إسبانيتين حتى إذا لم يعد المغرب موجودًا". من جهته، اعتبر زعيم الحزب الشعبي بابلو كاسادو أن المطال المغربية باسترجاع سبتة ومليلية، تعود بالأساس إلى “الانقسام الداخلي” للحكومة الائتلافية بين الحزب الاشتراكي وبوديموس و”الضعف الدولي” لإسبانيا، حيث دعا في تغريدة على “تويتر” رئيس حكومة بلاده إلى الرد على المسؤول المغربي. للإشارة فإن الخارجية الإسبانية كانت قد استدعت على وجه السرعة، سفيرة المغرب بمدريد، لإبلاغ احتجاجها على ما ورد على لسان رئيس الحكومة المربية سعد الدين العثماني.