قدمت دراسةأمريكية، منشورة حديثا في مجلة doi المتخصصة بعلم الأحياء المجهري، تفسيرا محتملا لعودة ظهور فيروس كورونا بنتائج تحليل البي سي آر BCR بعد التعافي من الإصابة بكوفيد 19. فوفقا للدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين بالولايات المتحدة، يمكن في حالات نادرة للغاية أن تندمج نطف صغيرة من التركيب الوراثي الخاص بفيروس كورونا في التركيب الوراثي البشري. لذلك فإنه عند الخضوع لاختبار مسحة "بي سي آر" يمكن أن يحاكي هذا العدوى - رغم اختفاء الفيروسات من الجسم منذ فترة طويلة، حسبما أفاد العلماء في منشورهم الأولي، والذي لم يتم التحقق منه بعد من قبل باحثين مستقلين. وأوضح العلماء أن هذه النطف لدى اندماجها مع التركيب الوراثي البشري لا يمكنها أن تشكل فيروسات كاملة تتسبب في إصابة جديدة بالمرض أو انتقال العدوى إلى أشخاص آخرين. وأكد الباحثون أن ما توصلوا إليه من نتائج لا يعني أن الإصابة بفيروس كورونا تؤدي إلى "إحداث تغيير دائم بالتركيب الوراثي للخلايا البشرية وما ينتج عن هذا من إنتاج مزيد من الخلايا المعدلة وراثيا، كما يحدث لدى الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز"، وفقا لموقع Science Mag. وتقوم الفيروسات بشكل عام بإدخال التركيب الوراثي الخاص بها لداخل الخلايا البشرية، ولكن يظل الفيروس بتركيبه الجيني عادة بمعزل عن الحمض النووي البشري DNA. واعتبر بعض الخبراء الدراسة "مثيرة علميا" ورأوا أن الإجراءات التي تم اتباعها فيها "موثوق بها على نحو مبدئي"، لكنهم وصفوا النتائج بأنها "غير مكتملة". ووصف عالم الفيروسات بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والفائز بجائزة نوبل دايفيد بالتيمور الدراسة ب "المثيرة للإعجاب" والنتائج ب "غير المتوقعة"، إلا أنه يرى أن فريق البحث "أظهر أجزاء فقط" من تأثير فيروس كوفيد 19. بينما لا يرى آخرون "أي أهمية بيولوجية" للدراسة، واستبعد الباحث بمعهد روبرت كوخ الألماني لمكافحة الأمراض المعدية في برلين، يواخيم دينر، "تحور واندماج الحمض النووي الريبي آر إن إيهRNA (الخاص بالفيروس) في الحمض النووي البشري دي إن إيه DNA".