في تدوينة عنونها ب"رسالة عتاب"، اختار الإعلامي المغربي الكبير "عبد الصمد بنشريف" أن يرد على الدكتورة "حنان عشراوي"، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بأسلوب راق جدا، وذلك على خلفية تصريحاتها التي أكدت من خلالها أن "دول العالم والأمم المتحدة لا تعترف للمغرب بالسيادة على الصحراء الغربية"، حيث اعتبرت أن "إعلان ترامب انتهاك للقانون الدولي الذي يكفل للشعب الصحراوي حق تقرير مصيره". وجاء في تدوينة الاستاذ "عبد الصمد بنشريف": "مهلا وبالهداوة يادكتورة حنان عشراوي، لماذا هذا الانفعال وهذا الغضب، وما هي دواعي هذا التفكير الجدلي الذي طير شظايا من دماغك"، حيث أكد أن: "انتقاد التطبيع لا يجب أن يكون سببا مباشرا مشجعا على إطلاق رصاصات المغالطات والتضليل في كل الاتجاهات". وتابع ذات المتحدث: "فجأة أصبح المغرب قوة استعمارية وغازية وهو يشجع بهكذا وضعية على استدامة الاحتلال الإسرائيلي، حرام عليك أستاذة حنان أن تنطقي أنت بهذا الكلام الشعبوي الذي يردده جنرالات لم يغادروا بعد منطقة الحرب الباردة وأوهام الشرعية الثورية ومليشيات يائسة في تندوف المغربية المحتلة من قبل الجزائر، الراعي الرسمي لجبهة البوليساريو"، قبل أن يؤكد قائلا: "كنت يا دكتورة حنان دائما كبيرة في عيوننا، أعجبنا كثيرا بكاريزما شخصيتك وأنت تتحدثين إلى وسائل الإعلام الدولية في مؤتمر مدريد أوائل تسعينيات القرن الماضي، سلاسة وبلاغة انجليزيتك آسرة وعربيتك ساحرة".
وشدد الإعلامي بنشريف قائلا: "عندما كنت في القدس بصدد إنجاز برنامج وثائقي لصالح القناة الثانية المغربية، وضعتك في قائمة الذين كان من الضروري محاورتهم، على غرار الراحل فيصل الحسيني وعدنان الحسيني وأبو مازن وأم جهاد ومحمود الزهار وبسام أبو شريف وحسن الكاشف والصحفية الإسرائيلية المناصرة للقضية الفلسطينية عميرة هيس إلخ.. اتصلت بمكتبك وانتظرت لكن سرعان ما ردت علي كاتبتك السيدة الدجاني معتذرة بسبب التزاماتك الانتخابية"، قبل أن يستطرد حديثه قائلا: "مؤسفة حقا هذه السقطة أستاذة حنان، أنت جامعية وناشطة سياسية ومنفتحة على ثقافات العالم، لذلك كان من المفروض أن تتريث وتتأكدي من المعلومات والمعطيات التاريخية والسياقات والمواقف والعوامل التي كانت وراء ظهور نزاع الصحراء المفتعل"، حيث أكد: "كل ما تحقق عبر تصريحاتك غير المبررة هو إعادة نشرها من طرف وسائل الإعلام الجزائرية بشكل خاص لتوظيفها كما تشاء وتصريفها وفق ما يملى عليها من رئاسة التحرير الموحدة التي تشرف عليها المؤسسة العسكرية، هل ترغبين في تأليب الشارع الفلسطيني ضد المغرب و تجييش مشاعر الغضب والحنق؟ هل ما أقدمت عليه هو موقف صائب وهو ما تحتاج إليه القضية الفلسطينية؟ إنك تقترفين خطأ قاتلا، عندما تربطين بشكل ميكانيكي بين قضية الصحراء المغربية و فلسطينالمحتلة، وتطلقين العنان لكل الاتهامات، والنتيجة هو إلحاق الأذى بالحب الجارف الذي يكنه الشعب المغربي لفلسطين".