وتتوالى انتكاسات البوليساريو وداعميها من أعداء المملكة، حيث تأكد وبشكل رسمي فشل جنوب إفريقيا باعتبارها الرئيسة الحالية لمجلس الأمن في تخصيص جلسة لمناقشة الوضع بالصحراء المغربية بعد عملية تطهير الكركرات التي قام بها المغرب. المعطيات المتوفرة تشير إلى رفض جميع الدول الكبرى وباقي أعضاء المجلس للمحاولات المتواصلة لجنوب إفريقيا لعقد الجلسة المرجوة، حيث كانت البوليساريو تعول عليها لإظهار أن المنتظم الدولي غير موافق على التدخل المغربي، لكن ومع الرفض بالإجماع المسجل، يكون مجلس الأمن قد أعلن وبوضوح شديد عن مباركته للإجراء المغربي الذي مكن من إعادة الأمور إلى نصابها وضمان انسيابية حركة مرور الأشخاص والبضائع بمعبر الكركرات. هذا ولم يتبق أمام البوليساريو وعرابتها الجزائر سوى اللجوء إلى الأكاذيب والخرافات الإعلامية عبر الترويج لحرب ضارية تجري بالصحراء مخلفة خسائر بشرية بالمئات في صفوف قواتنا المسلحة، مع قرب دخول النفصاليين لمدينة السمارة!!! وهي الإشاعات التي لم تعد تقنع حتى المحتجزين في مخيمات تندوف الذين تيقنوا من الهزيمة النكراء، خاصة في ظل التواجد العادي لبعثة الأممالمتحدة بالمنطقة وعدم تطرق أي وسيلة إعلام أجنبية محايدة للمعارك الوهمية التي تخوضها الجبهة لعدم وجودها أصلا.