ينتظر المغاربة بفارغ الصبر الإعلان عن الموعد الرسمي لانطلاق أكبر حملة تلقيح في تاريخ المغرب المعاصر والتي ستزيح عن المواطنين كابوس جائحة كورونا الذي عمر طويلا وأدى إلى مآسي اقتصادية واجتماعية طيلة الأشهر التسعة الماضية. ورغم أن تقديرات المسؤولين تشير إلى أن انطلاق الحملة سيكون على الأرجح منتصف دجنبر المقبل، إلا أن هناك مجموعة من الإجراءات التي لم تستكمل بعد وجاري العمل عليها حاليا، مما يعيق تحديد موعد نهائي للعملية، وفي مقدمتها الترخيص باستعمال اللقاح بالمغرب، إذ أن اللقاح الصيني يوجد حاليا في المرحلة الثالثة من الاختبارات السريرية، حيث ينتظر التوصل خلال الأسبوع المقبل بآخر النتائج المستقاة من تحليل عينات دم المتطوعين الذين تلقوا اللقاح وكذا التقارير النهائية عن حالتهم الصحية، والتي على ضوئها سيتم منح الضوء الأخضر للشروع في التطعيم. للإشارة فإن السلطات المغربية قد حددت بالفعل أزيد من 2800 مركز للتطعيم، كما تقوم وزارة الداخلية بإعداد لائحة اسمية للفئات التي ستشملها المراحل الأولى للتلقيح، في الوقت الذي تكمل وزارة الصحة آخر الاستعدادات لتوفير أماكن الحفظ والتخزين وفقا للمعايير التي توصي بها الشركة الصينية المصنعة.