على بعد أيام قليلة من بث أولى حلقات الموسم الخامس من البرنامج الكوميدي "ستاند آب"، تساءل العديد من المهتمين، عن الجدوى من صرف ميزانية ضخمة جدا كل سنة، على هذا البرنامج الذي فشل حتى اليوم في إنتاج كوميدي واحد "ناجح"، قادر على فرض ذاته ومكانته بين الجيل الحالي من الكوميديين الشباب. وفي مقابل ذلك، وضع عدد من المتهمين برنامج "ستاند آب" في "ميزان المقارنة" مع برنامج "كوميديا"، مؤكدين أن هناك فرق شاسع جدا بينهما، على اعتبار أن "كوميديا" كان برنامجا ناجحا جدا، واستطاع تخريج عشرات الكوميديين الشباب الذي أصبح لهم اليوم شأن كبير جدا، من قبيل "يسار"، "جواج"، "صويلح"، "رشيد رفيق"، "باسو"، "إدريس ومهدي".. والقائمة طويلة جدا، فضلا على جودة العروض التي كان ولازال يقدمها الكوميديون سالفو الذكر، سواء خلال حلقات برنامج "كوميديا" أو حتى بعد تخرجهم، في حين لم يستطع ولو خريج "واحد" من برنامج "ستاند آب" أن يثبت ذاته بين الأسماء الكوميدية الموجودة في الساحة الوطنية، ما يعني أن هناك خلل ما، يحول دون تحقيق هذا الهدف الذي من أجله تم إحداث البرنامج، ولأجله تصرف ميزانية ضخمة جدا.
لأجل ما جرى ذكره، طالب عدد من المتهمين بضرورة "وقف بث" هذا البرنامج، في أفق البحث عن بديل جديد قادر على تحقيق حلم المئات من الكوميديين الشباب الطامحين في ولوج عالم الكوميديا من بوابة القناة الأولى.