إهتزت مدينة وجدة شرقي المغرب مؤخرا بقضية تلاعب زوج شاب بمعطيات زوجته الرقمية، وتوزيعه صورا وأشرطة فيديو تُظهِرها في أوضاع حساسة عبر حساب الميسنجر. القضية وحسب مصادر مطلعة انفجرت بعد تقدم الزوجة بشكاية للنيابة العامة تؤكد فيها أنها تعرفت على زوجها ذي 27 سنة، عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لتتطور العلاقة لزواج نتج عنه ميلاد بنت. المعنية اوضحت كذلك أنها طلبت من الزوج التكلف بإغلاق حسابها على “فايسبوك”، وسلمته القن السري الخاص بها، إلا أنها صدمت بعد خمسة أشهر، وعبر إحدى صديقاتها، بأن الحساب لم يغلق بل تم تغيير تسميته، وشرع الزوج في استعماله للدردشة مع صديقاتها. كما استغل توفره على صور فوتوغرافية وأشرطة حميمية تخصها وهي في أوضاع خاصة، ليشرع في إرسالها لبعض صديقاتها ومعارفها في الشبكة، ما شجع هؤلاء على إرسال صورهن الحميمية بالمقابل كذلك ، معتقدات أنهن يتواصلن مع صديقتهن وليس زوجها... الفضيحة سارعت بتعقيد الحياة الزوجية لل"كوبل" الشاب، بل وظهور جملة من المشاكل العائلية، توجت بإعتداء الزوج بالسب والشتم والضرب والجرح على زوجته ولجوء هاته الأخيرة لبيت عائلتها، ليشرع المعتدي في تهديدها بنشرٍ أوسعَ لصورها وأشرطتها الحميمية بل وبنشرها في بعض المواقع الخاصة إن هي اشتكت إلى القضاء. الغرفة الجنحية التلبسية بابتدائية وجدة أصدرت نهاية الاسبوع الماضي، قرارا بالحبس النافذ لمدة ثلاث سنوات وغرامة خمسمائة درهم، مع تعويض ثمانية ملايين سنتيم لصالح الزوجة بعدما آخذت الزوج بتهم التشهير ونشر صور فوتوغرافية دون موافقة صاحبها وانتحال هوية الغير بمواقع التواصل الاجتماعي، والتهديد بنشر فيديوهات جنسية.